قال وزير البترول المصري المهندس سامح فهمي ان مصر على مشارف الانضمام الى عالم كبار مصدري الغاز الطبيعي بما لديها من اكتشافات واحتياطيات وصلت إلى 65 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي ، تحتل بها المركز الخامس حاليا على مستوى العالم. موضحا أنه يجري حاليا الانتهاء من اطفاء حريق بئر التمساح تمهيدا لعودته ثانية على خريطة الانتاج ودخوله مرحلة التصدير بالاستعانة مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال. وأرجأت مصر موعد بدء تصدير شحنات الغاز الطبيعي من الشهر الجاري 2004 (صفقات تجريبية) الى كل من اسبانيا، وتركيا وفرنسا الى العام المقبل 2005 نتيجة اشتعال الحريق في حقل (التمساح) في منطقة بورسعيد (شمال شرق مصر) وغرق الحفار ومنصة البئر في مياه البحر المتوسط مطلع شهر أغسطس الماضي. ويذكر أن مصر بدأت تصدير الغاز الطبيعي عبر انبوب التعاون العربي الرباعي الى الأردن مطلع العام الجاري ضمن برنامج اقتصادي عربي يمتد الى سوريا، ولبنان (2005) وسلطة الحكم الفلسطيني ، وهو البرنامج الذي دشن تنفيذ الانبوب في مطلع 2003 بعد تجنب مروره بالأراضي الإسرائيلية، وتفضيل المسار البحري للأنبوب رغم ارتفاع كلفته الاقتصادية وطول فترة التنفيذ. يذكر أن مصر قامت مؤخرا بادخال تعديلات على اتفاقيات الامتياز للاستكشاف واستخراج البترول، والغاز وفرت على الدولة 1.3 مليار دولار نتيجة تعديل بند تسعير الغاز في الاتفاقيات البترولية في أكبر خطوة لترشيد وتوفير إنفاق النقد الأجنبي نتيجة الزام الدولة بشراء حصة الشريك الأجنبي بالعملة الصعبة دون مراعاة للأسعار العالمية وقت الشراء، وأصبح الشراء بالسعر العالمي وبالعملة المحلية. وأشار فهمي الى أنه جار تنفيذ مشروع تصدير الغاز الطبيعي المسال في كل من دمياط وإدكو باستثمارات أكثر من 3 مليارات دولار من مشروعين في بورسعيد لاستخلاص مشتقات الغاز الطبيعي، واعتماد خطة ل 5 سنوات مقبلة لتنمية حقول البترول والغاز المكتشفة حديثا علما أن صادرات مصر خلال العام المالي الأخير من قطاع البترول بلغت 18.5 مليون طن تقدر قيمتها بنحو 4.2 مليار دولار.