وصل حجم الانتاج المصري من البترول والغاز الطبيعي خلال العام 2003 - 2004 إلى 58,5 مليون طن، وارتفع اجمالي طاقات التكرير المحلي إلى 35 مليون طن فيما بلغت الصادرات البترولية لمصر 18,6 مليون طن بما قيمته 4,2 مليارات دولار. وقال المهندس سامح فهمي وزير البترول والثروة المعدنية خلال افتتاحه أمس مؤتمر «الآفاق المستقبلية لصناعة البترول والبتروكيماويات بالمنطقة العربية ان المستهدف هو الارتفاع بهذا الرقم لانه لا يعد كبيرا مقارنة بامكانيات مصر في هذا المجال . وأشار الى أن قطاع البترول المصري يأتي في مقدمة القطاعات التي تعمل على تفعيل التعاون العربي منوها بتنفيذ العديد من المشروعات المشتركة بين مصر والسعودية والامارات والكويت وتونس وليبيا وسوريا والاردن، وبان هذه المشروعات تأتي امتدادا للنموذج الناجح للتعاون والاستثمار العربي في هذا المجال، والذي بدأ بمشروع سوميد عام 1974. وقال فهمي ان الغاز الطبيعي في مصر شهد قفزة كبيرة بعد اقامة عدد من المشروعات العملاقة لتصدير الغاز مسالا او عبر خطوط الأنابيب، مؤكدا ان مصر ستصعد خلال عام 2006 إلى المرتبة السادسة في قائمة الدول المصدرة للغاز. وأشار في هذا الصدد الى أن مصر هي الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي نجحت في اقامة مشروعين عملاقين للغاز الطبيعي لا تفصل بينهما مسافة تتجاوز المائتي كيلومتر في دمياط وادكو «محافظة البحيرة». يناقش المؤتمر الذي تنظمه الجمعية المصرية للمهندسين الكيميائيين، على مدى ثلاثة ايام 75 بحثا تناقش التحديات التي تواجه صناعة البترول والبتروكيماويات في المنطقة العربية والآفاق المستقبلية لها.