ارتفعت اسعار حديد التسليح في اسواق المنطقة الشرقية بواقع مئة ريال سعودي في الطن، مقارنة بما كانت عليه خلال شهر اغسطس الماضي. وافادت معطيات السوق ان الاسعار بلغت خلال الايام القليلة الماضية حوالي 1910 ريالات للطن لحجم 16 مم، و1920 ريالا للطن بحجم 14مم، و1940 ريالا للطن بحجم 12 مم، في حين بلغ سعر الطن بحجم 10مم حوالي 2025 ريالا وحجم 5مم حدود 2065 ريالا. وتوقع بعض مقاولي البناء والتشييد في المنطقة الشرقية ان تشهد بعض مواد البناء ارتفاعا في اسعارها تأثرا باسعار الحديد، في حال واصل سعر الحديد ارتفاعه، بحكم ان هذا الاخير من السلع القيادية تتأثر اسعار بقية مواد البناء باسعاره، كما حدث مطلع العام الجاري حينما ارتفعت اسعار الاخشاب والاسمنت، وما اشبه ذلك. ورغم اقتناع العديد من المستثمرين بان وراء الارتفاع في الاسعار عوامل خارجية، كون المواد الخام الاولية التي ينتج منها حديد التسليح مستوردة من الخارج، وقد شهدت اقبالا كبيرا عليها في العديد من الاسواق العالمية، تحديدا سوق الصين، الا انهم يرون وجود عوامل اخرى محلية ساهمت في الارتفاع وادت الى تأثيرات سلبية في السوق، فارتفاع سعر الحديد يأتي مفاجئا ودون سابق انذار، ودون اسباب يمكن ان يتفهمها المستهلك، والمقاول. واوضح هؤلاء ان ارتفاعات اسعار الحديد في الاسواق العالمية، دائما ما تكون اقل منها في اسواقنا المحلية، رغم ان سبب الارتفاع الاساسي هو العوامل الخارجية والمتمثلة في زيادة الطلب على الحديد الخام، خصوصا في اسواق عالمية ضخمة مثل السوق الصيني. ويأتي هذه الارتفاع في الاسعار اعقاب انخفاض الاسعار الذي شهدته السوق في النصف الاول من شهر اغسطس الماضي، بسبب رفع الدعم عن بعض المنتجات الوطنية وتخفيض الرسوم الجمركية على الواردات مما ادى الى انخفاض الاسعار، ما لبثت ان عادت الى ارتفاعها بحدة (مائة ريال، الطن) مع مطلع الشهر الجاري.