بعد مرور ثلاث سنوات على فتح مظاريف إنشاء محطة الصرف الصحي الرئيسية بشرق صفوى بقيمة 60 مليون ريال، إلا أن المشروع لم ير النور حتى الآن. من جانبه أوضح مدير عام المياه بالمنطقة الشرقية المكلف المهندس سراج بخرجي، أن محطة المعالجة الثنائية بصفوى تؤدي عملها وفق طاقتها التصميمية، وهي قادرة على استيعاب كافة التدفقات التي تصلها، لافتا الى وجود خطة لتوسعة وتطوير عدد من المحطات. ويوضح المواطن أحمد الصفواني، أن محطة شرق صفوى ستكون بديلا عن المحطة الثنائية الحالية التي تعالج مياه الصرف الصحي بسعة 15 ألف متر مكعب، ليكون اتساع الضخ في محطة الصرف الجديدة 40 ألف متر مكعب، ليصبح المجموع والمجمل المعالج من مياه الصرف بسعة 55 ألف متر مكعب، مبينا أن ما يرمى من مياه الصرف الصحي بشرق مدينة صفوى يضر غابة المانجروف "القرم" والتي تعد رحماً للبيئة البحرية، اضافة الى كون هذا الشجر هو الوحيد الذي يتواجد بخليج تاروت. مشيرا الى أن مياه بحر صفوى تستقبل مردمين للصرف الصحي، الأول من صرف صحي محافظة رأس تنورة، والآخر من محطة صرف مدينة صفوى التي كانت أحادية وكانت تعالج حوالي 8 آلاف متر مكعب من مياه الصرف، ويعد ذلك معالجة ضعيفة لمياه الصرف الصحي، مما تسبب في مشاكل بيئية عديدة، حيث عملت هذه المحطة من قبل الشركة الكورية قبل أكثر من 35عاما، حتى قيام شركة أرامكو السعودية بتدشين مشروعها لبناء منازل بحي العروبة لموظفيها، ونفذت- على نفقتها الخاصة- محطة الصرف الصحي الثنائية في شرق صفوى على الساحل البحري لتصل طاقة المحطة الاستيعابية الى 7 آلاف متر مكعب من مياه الصرف الصحي المعالج، وتستوعب المحطة حاليا 15 ألف متر مكعب، وتعد هذه طاقتها الاستيعابية النهائية، والتي تكفي مدينة صفوى في الوقت الراهن. مشيرا الى أن المحطة تسهم في تنقية ما نسبته 80% تقريبا فقط، حيث بدأت المنازل في التوسع، كما أضيف إليها مردم أم الساهك وأبو معن والخترشية والرويحة والتي تضخ حوالي 3 آلاف متر مكعب من مياه الصرف الصحي، مما يعني عدم قدرة المحطة على تنقية المياه بالشكل المطلوب، مؤكدا أن مياه البحر بصفوى تستقبل ما نسبته 20% من مياه الصرف الصحي بمردم صفوى غير المعالج يوميا مما يضر بالبيئة ويقضي عليها بشكل تدريجي.