تحت شعار شراكة من أجل فلسطين واعدة يشارك أكثر من 120 رجل أعمال في ملتقى القطاع الخاص العربي والفلسطيني، الذي يعقد اليوم وغدا في فندق ماريوت البحر الميت في الأردن، لمناقشة آليات الشراكة المقترحة لتعزيز مستوى التعاون الاقتصادي بين الطرفين. وينظم الملتقى، الذي يضم مجموعة من الجلسات الحوارية المتخصصة، من قبل مركز التجارة الفلسطيني بال تريد بهدف إبراز مقومات القطاع الخاص الفلسطيني وفرص التعاون الاقتصادي المتاحة أمام القطاع الخاص العربي. ويدعم المبادرة التي يطرحها ملتقى القطاع الخاص العربي والفلسطيني كل من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا (اسكوا) والبنك الإسلامي للتنمية، حيث سيقدم متحدثون عن الجهتين الراعيتين اطروحات حول دور مد جسور الشراكة الاقتصادية العربية الفلسطينية من خلال القطاع الخاص في دعم وإعادة تأهيل الاقتصاد الفلسطيني. وحول أهمية الملتقى والهدف من تنظيمه قال سمير حليلة رئيس مجلس إدارة مركز التجارة الفلسطيني بال تريد: القطاع الخاص هو المحرك الرئيسي للاقتصاد الفلسطيني ومصدر الأمل لتفعيله، ونحن نسعى إلى إشراك القطاع الخاص العربي في هذا الخصوص بهدف إيجاد أداء اقتصادي أكثر ثباتا رغم الظروف الراهنة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية. وأضاف حليلة: تسعى رؤية القطاع الخاص الفلسطيني إلى نقل الاقتصاد الفلسطيني من حالة المعونات إلى اقتصاد قائم على مبدأ المنافسة وتحقيق الأرباح وفقا لمعايير الأعمال المتبعة حول العالم. ويشهد ملتقى القطاع الخاص العربي والفلسطيني جلسة حوارية رئيسية توضح طبيعة العلاقة الحالية القائمة بين القطاعين والتحديات التي تواجه التجارة الفلسطينية في المنطقة، كما يسعى جدول أعمال الملتقى إلى الخروج بآليات لتسهيل دخول السلع الفلسطينية إلى الأسواق العربية وسبل نقل المعرفة والتكنولوجيا بين القطاعين وتقديم المساعدات على المستوى التقني للقطاع الخاص الفلسطيني إلى جانب تطوير قنوات الاستثمار داخل فلسطين وتقييم المشاريع المشتركة الممكن اطلاقها بمشاركة القطاعين والتعاون بين الهيئات والمؤسسات الاقتصادية العربية والفلسطينية من خلال ايجاد برنامج موحد يدعم إعادة تأهيل الاقتصاد الفلسطيني. ويسعى الملتقى إلى دمج الاقتصاد الفلسطيني بمحيطه العربي، ليكون عضوا وشريكا فاعلا في مختلف القطاعات الصناعية والتجارية على مستوى المنطقة. من جهة أخرى يؤكد القائمون على المتلقى أن الاعلام العربي يلعب دورا رئيسيا في إبراز الوجه الآخر من فلسطين، من خلال تسليط الضوء على المنجزات التي حققها القطاع الخاص الفلسطيني رغم ظروف الاحتلال، وإبراز الفرص الاستثمارية والتعاون المشترك التي من شأنها دمج الاقتصاد الفلسطيني بشكل فاعل مع الاقتصاديات العربية. ويشارك في أعمال ملتقى القطاع الخاص العربي والفلسطيني رجل الأعمال الأردني حمدي الطباع، رئيس اتحاد جمعيات رجال الأعمال العرب والدكتور حسن الشريف من اسكوا وليلى سلهب كرامي، رئيسة تجمع سيدات الأعمال اللبنانيات ومحمد جمال الدين البيومي، رئيس اتحاد المستثمرين العرب، وجهاد قنديل، المدير التنفيذي/الصندوق الفلسطيني الإغاثة والتنمية- Interpal، وعلي بن عيد الحصيني، رئيس مجلس إدارة مركز الحضارات- السعودية، وثابت الطاهر من اتحاد جمعيات رجال الأعمال العرب، وعبد السلام الأثوري وأمين أحمد قاسم وأحمد الغراسي من المجلس اليمني لرجال الأعمال والمستثمرين ويوسف بازيان، رجل أعمال فلسطيني- جنوب أفريقيا والدكتور عبد الواحد العفوري من جمعية الصناعيين اليمنيين. زيادة البطالة الفلسطينية ودمار البنية الأساسية