دعت القوات الاميركية التي تسير دوريات في شوارع ضاحية الصدر المكتظة بالسكان في بغداد، ميليشيا الزعيم الجنوبي مقتدى الصدر، الى تسليم اسلحتهم الثقيلة بعد الهدنة التي أعلنت يوم الاثنين. وقال مراسل فرانس برس، ان الجنود الذين كانوا على دبابات وعربات هامفي قالوا عبر مكبرات للصوت ندعو جيش المهدي الى تسليم اسلحته الثقيلة طبقا للاتفاق المبرم مع نعيم الكعبي ممثل الصدر في بغداد. وكان وقف اطلاق النار الذي اصدره الصدر ما زال ساريا امس الخميس رغم انه لم يشاهد اي عنصر من الميليشيا يسلم قاذفات صواريخ او قذائف هاون. واكد الكعبي ان تسليم الاسلحة الثقيلة وارد في الاتفاق المبرم بين الصدر والحكومة العراقية مشددا على انه يفترض التوصل الى اتفاق نهائي. وقال، الآن نتفاوض مع الحكومة ولم تنته المفاوضات بعد. ومتى اتفق الجانبان سنطبق كل البنود الواردة في الاتفاق ومنها بند يتعلق بنقاط جمع الاسلحة. واضاف الكعبي، اليوم تدعو الدبابات الاميركية انصار الصدر الى تسليم الاسلحة لكن ذلك لا يساعد طالما ان الجانبين لم يوقعا الاتفاق. ويفترض ان تنتهي المفاوضات مع الحكومة اليوم. واوضح انه سيمثل هو شخصيا والشيخ يوسف الناصري وعلي الياسري الصدر في المفاوضات التي تشارك فيها ايضا مجموعة من زعماء العشائر برئاسة كريم البخشي. ويمثل الحكومة كل من مستشار الامن الوطني موفق الربيعي والوزير دون حقيبة قاسم داوود. وقال الكعبي ان الاتفاق لا ينص على تسليم الاسلحة الشخصية واننا بحاجة الى اقامة نقاط لجمع الاسلحة في مدينة الصدر حيث سيتم دفع اموال لمن يسلمون اسلحتهم. واضاف تتعلق نقطة اخرى في الاتفاق بضمانات تقضي بعدم ملاحقة عناصر ميليشيا الصدر وبالافراج عن الموقوفين. واكد الكعبي ان الجيش الاميركي نفذ الليلة قبل الماضية حملة مداهمات في مدينة الصدر واعتقل عناصر في جيش المهدي. وفي بيروت، أكد مدير مكتب مقتدى الصدر في لبنان، ان قوات الاحتلال والشرطة العراقية تنتهكان الاتفاق الذي انسحب بموجبه انصار الصدر من النجف قبل اسبوع، مطالبا المرجعية التي بادرت الى طرح الاتفاق باتخاذ موقف حاسم وجريء. وقال حسن الزركاني في بيان، تقف العجلات الاميركية امام بوابة امير المؤمنين (مرقد الامام علي بن أبي طالب في النجف) وهذا يشكل نقضا خطيرا للمبادرة التي اطلقتها المرجعية الشيعية العليا في العراق.