باستثناء اصوات اطلاقات نارية طائشة تنطلق بين الحين والآخر ولايعرف مصدرها فان الوضع فى مدينة النجف القديمة بدا هادئا صباح امس 00وتشير الدلائل الى ان القتال الذى ظل دائرا فى المدينة ثلاثة اسابيع بين قوات الامن العراقية مدعومة بالقوات متعددة الجنسيات وبين ميليشيات جيش المهدى يوشك على التوقف 0 ورغم ملاحظة ان العشرات من عناصر جيش المهدى لايزالون يتجولون باسلحتهم الرشاشة فى محيط المدينة القديمة الا ان الاتفاق الذى ابرمه المرجع الشيعى على السيستانى مع مقتدى الصدر الليلة قبل الماضية بدأ بالفعل تطبيقه على الارض فقد دعا الصدر فى بيان اذيع فى انحاء مدينة النجف القديمة عبر مكبرات الصوت عناصر ميليشيا جيش المهدى الموالين له الى التخلى عن اسلحتهم تنفيذا للاتفاق المذكور. وفى تطور لاحق شوهد العشرات من عناصر جيش المهدى وهم يسلمون اسلحتهم الى الشرطة العراقية وجنود الحرس الوطنى العراقى ويخلعون ملابسهم السوداء ويرتدون ملابس مدنية بدلا منها00 وكان آلاف من العراقيين قد تدفقوا صباح امس على مدينة النجف لاداء الزيارة وقد استقبلتهم عناصر جيش المهدى المتحصنين فى محيط المدينة القديمة التى اختفى من اسطح بناياتها القناصة وسحب الدخان الاسود فيما ساد ارتياح لدى جميع الاوساط فى المدينة 00 وبدأ خروج حشود من العراقيين من مدينة النجف والتى دخلوها صباح امس تمهيدا لانتشار قوات الشرطة العراقية واعادة انتشار القوات الامريكية التى يفترض ان تنسحب فى غضون يومين او ثلاثة ايام الى خارج البلدة كما اعلن محافظ النجف عدنان الزرفى للصحفيين امس. وكانت الحكومة قد اعلنت على لسان وزير الدولة للشؤون العسكرية قاسم داوود الليلة قبل الماضية مباركتها لهذا الاتفاق 00وكان قد تردد امس ان الحكومة وكبادرة حسن نية اطلقت سراح على سميسم احد مساعدى مقتدى الصدر بعد اعتقال دام اربعة ايام بتهمة حيازة مقتنيات خاصة ووثائق مزورة 0 وينص الاتفاق بين السيستانى والصدر الذى ابرم ليلة امس الاول على ازالة مظاهر التسلح من مدينتى النجف والكوفة وخروج ميليشيات جيش المهدى من المنطقة وقيام الشرطة العراقية بمهمة الحفاظ على الامن وخروج القوات الاميركية من المدينة وتعويض المتضررين. من ناحية ثانية انهت عناصر ميليشيا مقتدى الصدر صباح امس عملية نقل اسلحتها الثقيلة الموزعة فى عدة اماكن فى المدينة القديمة والسوق شرق مسجد الامام على بن ابى طالب رضى الله عنه الى مخابىء0 وافادت الانباء ان المسلحين عادوا الى منازلهم مع اسلحتهم الخفيفة التى وضعوها فى حقائب بينما قام اخرون بالوقوف طوابير فى عدة اماكن لتسليم اسلحتهم الى مخابىء0 وقال احمد الشيبانى المتحدث الرسمى باسم مقتدى الصدر انهم سيخبئون اسلحتهم ولن يقوموا بتسليمهما الى الشرطة او الجيش العراقي. المواطنون يخرجون الى الشوارع بعد توقف القتال