من أجل تفهم المشاكل وتعيين مظاهر الحياة والطباع التي تتسبب في وقوع الكثير من الصعوبات تعتمد ( كل الدنيا) في نشر سلسلة الاختبارات التي تكفي مجرد الإجابة عليها بعلامة (صح) ثم حصر مجموع الإشارات الصحيحة للوصول إلى النتائج. الاختبار الثالث * تفضل الا تجرب أشياء تعلم سلفاً أنك تسيء القيام بها. * لا تحب، على العموم، الرياضة والألعاب. * الناس يقلقهم كثيراً " ماذا تفعل" ولا يهتمون كثيراً ب "من أنت". * أنت لا تنضغط شخصياً ولا تنضغط أفكارك بسبب آراء مالية. * إذا كان لك مطامح، فأنت تحتفظ بها لنفسك، ولا تشعر بالحاجة إلى التحدث عنها إلى الآخرين. * تصبح عدائياً جداً منذ أن تشعر بأنك عرضة للامتحان. * لديك الانطباع بأنك سلمت بحدودك. * لا تستطيع تحمل أن يراك أحد عندما تحاول إنجاز مهمة صعبة. * تجد الأجواء التي تسيطر عليها المنافسة صبيانية وقليلة الجاذب. * تفضل أن تجد عملاً يدخل ضمن إطار قدراتك ولا يتطلب منك جهوداً كثيرة. * لا ترى أي سبب في السعي وراء أهداف، أو مواجهة تحديات رفضها الآخرون أو المجتمع. * تجد، عموماً، صعوبة في مباشرة مهمة ما. * نشاط معظم الناس تحفزه الرغبة في التأثير على محيطهم أكثر مما يحفزه الاهتمام الذي يجدونه فيه. * تعتقد اعتقاداً جازماً بأن المجتمع الحديث يشكو من اختفاء القيم التقليدية. * تشعر غالباً بأنك مختلف عن الآخرين. النتيجة: الخوف من الإخفاق لا أحد يحب الإخفاق، ومجتمعنا يحركه مبدأ النجاح إلى درجة أن الإخفاق يعتبر تقريباً خطيئة، وهذا يستتبع أنك لا تجد نفسك بهذا المعيار على المستوى. ومع ذلك، ففي الحياة الكثير من الأشياء المعتبرة يصعب بلوغها، وللوصول إليها ينبغي تقبل فكرة الإخفاق. حصولك على مجموع قليل في هذا الاختبار يدل على أنك تتحمل الإخفاق دون أن تنزعج كثيراً ودون أن ينخفض كثيراً احترامك لنفسك. ولأنك لا تهتم كثيراً بما مر بك من إخفاق في الماضي، فإنك لا تحس بالخوف في القيام بمشاريع صعبة، وفي الانطلاق في ميادين نشاط جديدة. ولأنك مستعد للمغامرة دونما خوف من الإخفاق، فإنك تحتفظ بفرص النجاح لأنك تظهر قدرة على مواجهة جهودك بوضوح وتفاؤل. إذا كنت لا تعلق كبير أهمية على الإخفاق مثلما تعلق على النجاح، فستتعلم كيف تكافح من أجل بلوغ هدف. وهذا في حد ذاته سيكافئك. ستشعر بأنك حققت شيئاً ما لكفاحك كفاحاً قاسياً، وبأخذك امثولة من أخطائك. مجموع كبير في هذا الاختبار يدل على أنك تنظر بجدية كبيرة إلى فكرة الإخفاق، وعلى أن خوفك يغلق أمامك الإمكانيات، ويمنعك من محاولة بلوغ أعلى مستوياتك. ومن أجل حماية أنفسهم من الإخفاق، كثيرون من الأشخاص يرفضون الاعتراف بطموحهم، أو يحددون أهدافاًُ من السهل جداً بلوغها، بحيث يتأكدون من النجاح دون التعرض لأي خطر. فإذا لم تحاول فأنت بالفعل في منجي من الإخفاق. ووسيلة الدفاع هذه تتيح لك التمسك بأوهامك، وإقناع نفسك بأنك ستتوصل يوماً ما إلى ضرب رقم قياسي رياضي مثلاً، وبعض الأشخاص يحددون لأنفسهم أهدافاُ سامية جداً، ومستحيلة جداً بحيث لا أحد- وبخاصة أنفسهم- يتوقع أن يراهم ينجحون، ولا أحد يستطيع أن يلومهم عندما يخفقون. ينبغي أن تكون الأهداف المراد بلوغها صعبة بما فيه الكفاية لإثارة قدراتك، ولكن واقعية تماماً في الوقت نفسه لكي تكون في متناولك.