هي كلمة يونانية الأصل تعني (ليحرك ) ويعرف التحفيز على أنه فعل أو قول شيء يدفع شخصاً لأن يحدث فعلاً ومن أجل أن نسهل التعريف للقارئين فقيل عنه :- هو تحريك الإنسان لأداء العمل ذاتياً – بمعنى أن تجعل شخصاً متحفزاً أي متحمساً لأداء شيء ما فكل منا له ما يحفزه لفعل أشياء ما مثلاً ما الذي يجعلك تحفز لمشاهدة مبارة لكرة القدم مع أنك لن تحصل على مقابل مادي . وقيل أيضاً عن التحفيز هو : عبارة عن مجموعة من الدوافع التي تدفعنا لعمل شيء ما فهناك مايدفع كل منا لفعل شيء ما فالجوع يدفعك أن تأكل والعطش يدفعك أن تشرب وعلى أي حال فأنت كمدير أو أب أو مسئول تستطيع أن تحفز من يتبعوك وتأتي بأفضل أداء منهم لأن التحفيز يجعلك تحصل على طاقات هائلة كما تستطيع أن تذكرهم بالدوافع التي تدفعهم وتحفزهم على إتقان وسرعة العمل وكلما زاد الحافز تحسن الأداء .وتتفاوت طبيعة الأفراد من حيث استجابتهم إلى العوامل التي تؤثر على حافزيتهم أو دافعتيهم من فرد إلى فرد ومن مؤسسة إلى أخرى . ومن أجل اكتشاف ما هو السبب الرئيسي الذي يحفز الإنسان و يدفعه للنجاح وتجاوز الصعاب قامت إحدى الجامعات بتجربة واختارت (40)طالباً متساويين في السن والذكاء والمستوى الاجتماعي وتم تقسيمهم إلى أربع مجموعات متساوية ووضعت كل مجموعة في قاعة وقدموا لهم اختبارا موحداًَ ولكن قيل لكل من:- 1- المجموعة الأولى :- لو نجحتم في هذا الاختبار سنكافئكم برحلة سياحية . 2- المجوعة الثانية :- لورسبتم في هذا الاختبار سنعاقبكم بالحرمان من الرحلة السياحية . ولم يقولوا شيئاً لكل من :- 3- المجموعة الثالثة :- ولكنهم سمعوا الوعد الذي أعطي للمجموعة الأولى . 4- المجموعة الرابعة : ولكنهم سمعوا التهديد الذي وجه للمجموعة الثانية . في رأيك أي المجموعات الأربعة ستحفز أكثر وستحقق أفضل النتائج ؟ بالطبع هي المجموعة الثالثة وهي التي سمعت فقط عما سيناله الناجح من مكافأة وحققت المجموعة الثانية أسواء النتائج لأنها هي التي هددت بالحرمان من شيء في حالة الإخفاق . أنواع التحفيز :- 1- التحفيز الإيجابي الداخلي أو الذاتي :- وهو حافز ينبع من ذاتك حيث يكون لديك اقتناع داخلي بأن الهدف التي تسعى إليه سيحقق لك السعادة وهذا أقوى الحوافز . 2- التحفيز الإيجابي الخارجي:- وهو حافز يعطيه لك شخص أخر أو المجتمع وتشعر بالحاجة إلى النجاح ليس لتسعد به ولكن لتسعد صاحب الحافز . 3- التحفيز السلبي الداخلي :- وهو حافز سلبي يعني من نوع العقوبة في حالة عدم النجاح كأن تقول لنفسك إذا لم أنجح في الثانوية العامة فلم يعد لحياتي أي قيمة . 4- التحفيز السلبي الخارجي : وهو تهديد من شخص إلى أخر مثل أن يقول الأب لولده إذا حصلت على معدل ضعيف في هذا الاختبار فستكون عاقبتك وخيمة وهذا التحفيز لايفيد كثيراً بل قد يعطي نتائج عكسية . وقد لوحظ أن الناس يختلفون في نوع التحفيز ولكن تم الاتفاق على أن هناك حوافز مشتركة للكبار وكذلك حوافز مشتركة للأطفال وأهم هذه الحوافز للكبار هي ( القيم والمبادئ – الشعور بالانتماء – المسئول الجيد الذي يصغى ويقدر – رؤية النتائج – المكافأة المادية والمعنوية ) أما أهم الحوافز للأطفال والصغار هي (الاعتبار والأهمية – المدح والشكر – الفضول وحب الإطلاع – التحفيز المادي – الخوف من العقاب ) وقبل أن تستغل قوة التحفيز لتحقيق نجاحات عظيمة عليك أن تتعلم أولاً مراحل عملية التحفيز وهي: 1-الرغبة :- التحفيز يبدأ برغبة قوية لتحقيق حياة أفضل . 2-التخيل : تخيل أنك تحقق حلمك وأنك تعيشه بالفعل .3- الحديث إلى النفس :- تحدث إلى نفسك بشكل يمنحك القوة ويستثير همتك واحرص على أن تقول لنفسك دائماً : أستطيع أن أفعل حتى يصبح ذلك جزء من الواقع . مجدي سليمان صفوت - جدة