ثمة نقاط هامة أثارها سمو ولي العهد أثناء ترؤسه حفظه الله للجلسة المعتادة لمجلس الوزراء المعقودة بعد ظهر أمس الأول حول ظاهرة الإرهاب التي برزت بوجهها الكالح والقبيح بالمملكة وتمت السيطرة عليها واحتواؤها منذ ظهورها، ويجري الآن ملاحقة البقية الباقية من الفارين من وجه العدالة التي جاءت أسماؤهم في قائمة المطلوبين للجهات الأمنية، فقد أكدت مجريات الأحداث أن المواطنين بإفرازات مشاعرهم حيال تلك الأعمال الإرهابية الإجرامية جسدوا بوضوح تام علامات التلاحم القوية بين الشعب والقيادة والوقوف يدا واحدة وصفا واحدا تجاه تلك الزمرة الضالة التي باعت ضمائرها لشياطينها فسولوا لها إمكانية المساس بأعمالها الشريرة تلك بأمن هذا الوطن واستقراره وطمأنينة مواطنيه والمقيمين على ثرى أراضيه الطاهرة وتلك العلامات ليست جديدة في جوهرها فقد ظهرت على السطح منذ تاريخ توحيد أجزاء هذه المملكة على يدي الملك عبد العزيز رحمه الله وحتى العهد الحاضر من خلال انتهاج قادة هذه الأمة سياسة الأبواب المفتوحة التي أسقطت كل الحواجز بين الحاكم والمحكوم، وتلك العلامات التي تظهر دائما عند كل ملمة وخطب تؤكد وفاء وإخلاص المواطنين لدينهم ووطنهم ودولتهم بما يعزز الثقة المنشودة دائما بين المواطنين والدولة ويخيب آمال تلك العناصر الضالة التي فشلت في تمرير أفكارها المنحرفة عبر ممارساتها الإرهابية ، فقد استطاع رجالات الأمن البواسل في هذا الوطن أن يضربوا أروع أمثلة التضحية والفداء وهم يلاحقون أولئك الأشرار في كل مكان ، بما يؤكد مجددا أن الدولة ماضية قدما في مواجهة تلك الظاهرة الخبيثة وملاحقة تلك الفئات الضالة إلى أن يتم القضاء عليها تماما ، وقطع جذورها من هذه الأرض التي تميزت بين شعوب العالم وأممه بأنها من أكثر دول المعمورة استقرارا وأن الأمن فيها علامة فارقة ارتبطت بشكل جذري بنظام الحكم فيها منذ عهد التأسيس حتى الآن.