مازالت القيادة الرشيدة لهذا الوطن المعطاء.. وطن الأمن والاستقرار والرفاهية.. كما عرف منذ تأسيسه على يدي الملك عبدالعزيز وحتى العهد الحاضر.. حيث عرف منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم بأنه واحة ظليلة من أهم واحات الأمن في العالم.. يتفيأ تحتها المواطنون والمقيمون نعمة الأمن الكبرى.. مازالت القيادة الرشيدة تلتقى المزيد من البرقيات من قادة العالم وزعمائه شاجبة ومستنكرة اعتداء الخبر الإرهابي الإجرامي الذي يدل بوضوح على افلاس تلك الزمرة الحاقدة ومن دفعها من رموز الإرهاب المختبئة في جحورها وكهوفها المظلمة من رائحة العقل، فأفكارهم المنحرفة الضالة صورت لهم أن بإمكانهم المساس بأمن هذا الوطن واستقراره وطمأنينة مواطنيه والمقيمين على أرضه، وأن بإمكانهم بأعمالهم الاجرامية تلك تعطيل دوران التنمية والحركة الاقتصادية النشطة وأن بإمكانهم ضرب الوحدة الوطنية للبلاد في مقتل، غير أن كيدهم سرعان ما رد إلى نحورهم، فقد اتضح من صلابة تلك الوحدة وقوتها أن المواطن لصيق بجهود قيادته الرشيدة، وأنه على استعداد للتضحية بالنفس والنفيس فداء لهذا الوطن المقدس الكريم، وأنه كان عينا ثالثة ساهرة على أمن هذا الوطن واستقراره، وأنه كان عونا وسندا لرجالات الأمن وهم يلاحقون تلك الزمرة الفاشية الحاقدة التي باعت ضمائرها لشياطينها فراحت تعيث فسادا وخرابا في الأرض، فعقولها أضحت مغيبة تماما فخرجت وخرج رموزها الذين زينوا لها أعمالها الإجرامية الدنيئة عن أبسط الأعراف والتقاليد والقوانين والأحكام الانسانية والمثل الاخلاقية، وخرجت عن كل دين فارتكبت ما ارتكبته من حماقات أدانها واستنكرها وشجبها العالم بأسره لأنها ضد منطق الاعتدال والحكمة والعقل والرشاد، ولأنها موغلة في التطرف والاجرام والشطط، لقد سقط أولئك المجرمون، وسقط رهانهم الخاسر بالمساس بأمن هذا الوطن ولحمته الوطنية القوية، ولن تتمكن تلك الزمرة من تحقيق أهدافها الإجرامية الخبيثة فاليد الحديدية الضاربة سوف تلاحقهم أينما كانوا لتجتثهم من جذورهم وتضع نهاية حتمية لطيشهم وجنونهم وعبثهم.