أعلن تادوا شينو رئيس بنك التنمية الاسيوي امس أنه سيستقيل من منصبه الذي تولاه في أكثر فترة مشوبة بالتحديات شهدتها المنطقة. وقال شينو أمام مجلس مديري البنك ومقره في مانيلا إن استقالته ستسري اعتبارا من 31 يناير عام 2005 قبل أكثر من عام على الموعد الاصلي لانتهاء فترة الرئاسة التي بدأت في سبتمبر عام 2001 وكان من المقرر أن تستمر خمس سنوات. وهذه هي ثاني فترة يقضيها شينو في رئاسة البنك بعد توليه المنصب في يناير عام 1999 إثر استقالة سلفه. وأضاف إننى مدرك في الوقت الذي أقدم فيه استقالتي لما أنجزناه سويا حيث أن كثيرا من الدول الاسيوية التي كانت قد أضيرت من الازمة المالية الاسيوية التي وقعت في عامي 1997 و1998 عادت الان إلى مسار نمو ثابت ومستدام. وساعد البنك أثناء فترة ولاية شينو كثيرا من الدول الاعضاء فيه على استعادة أوضاعها بعد الازمة المالية الاسيوية كما أجرى إصلاحات داخلية بهدف زيادة فعاليته. وساهم البنك في مشروعات إعادة الاعمار والتأهيل التي أعقبت الصراعات في أفغانستان وكمبوديا وسيريلانكا وتيمور الشرقية. وقال شينو إننى سعيد للغاية بالانجازات الكثيرة التي حققها البنك أثناء فترة رئاستي وإننى أستقيل ولدي إحساس عميق بالرضا والامتنان. وتابع أن البنك لم يحن بعد للاسترخاء. وأضاف أن الدول الاسيوية ما زالت تواجهها تحديات كبيرة من بينها مكافحة الفقر برغم الاداء والتوقعات الاقتصادية المشجعة. وذكر البنك أن عملية اختيار خلف لشينو بدأت بعد إعلان استقالته. وسيتخذ مجلس أمناء البنك قراره بشأن اختيار الرئيس الجديد.