أكد مسؤولون فلسطينيون أمس السبت ان قرار الاسرى الفلسطينيين في سجن عسقلان الاسرائيلي تعليق اضرابهم عن الطعام حتى غدا الاثنين جاء بعد موافقة مصلحة السجون الاسرائيلية تلبية بعض مطالبهم والموافقة على بحث المطالب الاخرى. لكن رئيس نادي الاسير الفلسطيني عيسى قراقع حذر من امكانية تراجع مصلحة السجون عن الاتفاق المبدئي مع معتقلي سجن عسقلان. وقال قراقع في حديث لوكالة فرانس برس ان الاتفاق انفراج جزئي ولا توجد ضمانات في اتفاق مع ادارة السجون . واضاف: بقية السجون ما زالت تخوض الاضراب وفعاليات التضامن ستستمر وادعو الصليب الاحمر لأن يكون مراقبا على اي التزام واتفاق من اجل تحسين وضع الاسرى . وحسب الاتفاق وافقت ادارة السجون على منح تسهيلات للمعتقلين تتعلق بزيارة النساء من الاقارب من الدرجة الاولى وتخفيف سياسة تفتيشهم وهم عراة وادخال الخضار والفواكه وزيادة كمية اللحوم وامور حياتية اخرى. لكن قضايا تتعلق بازالة الزجاج الفاصل في غرف الزيارة والغرامات المالية الباهظة التي تفرضها ادارة السجون بحق المعتقلين والالتحاق بالجامعات المحلية والاتصال الهاتفي الدائم مع الاهالي ما زالت تنتظر التفاوض. وعلق 800 معتقل فلسطيني في سجن عسقلان امس الاول وحتى الاثنين إضرابهم عن الطعام الذي بدأ منتصف اغسطس ويشارك فيه نصف السجناء الفلسطينيين البالغ عددهم نحو ثمانية آلاف معتقل في السجون الإسرائيلية، كما اعلن نادي الأسير الفلسطيني. ولا يشمل القرار السجناء الباقين المضربين عن الطعام وعددهم قرابة 3200 معتقل في سجون مختلفة. وكانت السلطات الاسرائيلية قد اعلنت انها لن تتنازل امام اي من طلبات المعتقلين المضربين عن الطعام، على الرغم من انها ضاعفت ضغوطها لوقف هذا الاضراب. واكد وزير الامن الداخلي الاسرائيلي تساهي هانغبي: لن ننصاع لأي طلب ومن وجهة نظري يمكنهم ان يستمروا بحركتهم حتى الموت . وقال قدورة فارس وزير الدولة في الحكومة الفلسطينية ان اضراب الاسرى لا يمكن ان يستمر الى ما لانهاية وانه يتوجب البحث عن مخرج يحفظ للمعتقلين مطالبهم.