صرح مصدر صحي في مدينة النجف امس السبت بأن حصيلة اولية لضحايا المواجهات التي شهدتها المدينة خلال الاسابيع الثلاثة الماضية بلغت 569 قتيلاً و785 جريحاً. وأبلغ المصدر مراسل وكالة الانباء الالمانية أن هذه الحصيلة هي فقط المسجلة لدى مستشفيات المدينة وهناك أعداد كبيرة لم نستطع إحصاءها حتى الآن بسبب ضراوة المعارك التي جرت في المدينة وصعوبة نقل المصابين الى المستشفيات وكذلك وجود الكثير من الجثث التي لم ترفع بعد من تحت الانقاض . وأكد مصدر في محافظة النجف للمراسل أن معارك الاسابيع الثلاثة أسفرت عن تدمير 72 محلاً تجارياً و15 فندقاً و29 منزلاً ومدرستين وإلحاق اضرار جسيمة ببعض المواقع الاثرية والتاريخية وعشرات السيارات المدنية وعدد من الدوائر الحكومية والخدمية ومراكز الشرطة في النجف. وأضاف ان حملة كبرى بدأت في المدينة لرفع الانقاض وانتشال الجثث وازالة آثار الدمار وإعادة فتح الدوائر الخدمية لتقديم خدماتها بأسرع وقت ممكن للمواطنين. وأشار المصدر إلى أن طواقم من الدفاع المدني جاءت من مدينة بغداد بدأت بانتشال وتفكيك القنابل غير المنفلقة التي تركتها القوات الامريكية قبل انسحابها . وبدأت الحياة تعود تدريجياً إلى مدينة النجف أمس وبدأ موظفو الدوائر الحكومية في مزاولة أعمالهم فيما تدفق الآلاف من الزائرين من مختلف المدن العراقية على النجف. وفتحت المحال والاسواق التجارية أبوابها خاصة بعد عودة الكثير من اهالي النجف الى مدينتهم التي غادروها بسبب المعارك التي دارت بين ميليشيا جيش المهدي من جهة وقوات الشرطة والحرس الوطني العراقي والقوات الامريكية من جهة اخرى. وانتشر رجال الشرطة العراقية في مختلف المناطق في النجف بشكل واسع لتفتيش الزائرين وتنظيم عملية دخولهم.