في مقالنا السابق نوهنا الى مخاطر الولوج في سوق العقار وطلبنا من المبتدئين التريث والتفكير مرات عديدة قبل الابحار في عالم العقار. لقد علمنا الله تبارك وتعالى الطريقة الصحيحة للعمل وبين لنا الوسائل السليمة للنجاح وحثنا على الصدق في المعاملة وامرنا بان نغير للأفضل حياتنا العلمية و العملية حيث يقول عز من قائل: (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).. الآية وقد جاء في الأثر : (الدين المعاملة) و(الكلمة الطيبة صدقة). هنا تكمن العملية التعليمية لقد علم الله الانسان مالم يعلم، وقد امره بالتعلم ما استطاع الى ذلك سبيلا، اذن على كل من يرغب مزاولة مهنة او حرفة العقار عليه ان يتعلم ويغير ما بداخله من ترسبات قد تفضي الى منكر من العمل ربما يحيق به وبأهله الخراب والدمار، اذن التغيير الحقيقي يبدأ من الداخل (داخل الانسان نفسه) ويأخذ طريقه سلسا متأنيا الى عالم العقار الرحب. لعلنا هنا نعرج على طرح ما بدأناه من ان النجاح في اي عمل مرهون بعوامل محددة وهذا يتوقف على من يرغب في معرفة طرق النجاح وفوق كل ذلك التوفيق من الله في كل خطوة يخطوها والايمان بان النجاح من الله وحده مع طلب العلم من منابعه الصحيحة. ان عوامل النجاح ترتبط ارتباطا وثيقا باتباع الخطوات السبع التي سوف نتطرق اليها بالتفصيل مستقبلا والتي يعتمد عليها في خوض غمار عالم العقار.. خطوات جمعتها من بين سنوات الخبرة العملية والبحث الميداني والعلمي حتى انني مثلت ادوارا تبعث على الشفقة في الحصول على معلومة عقارية وادوارا تثير الغرابة في توصيل معلومة عقارية واخرى تجعل مني (مندوب احصاء او صحفيا متطفلا) ذلك من اجل ان اكون صادقا في نقل المعلومة العقارية نقلا موضوعيا مدعما بالادلة ومستندا الى اناس ثقات يعون ما يقولون ويفعلون ما يمليه عليهم ضميرهم. ان الخطوات السبع التي ارى فيها طريقا باذن الله سليما يقود في بدايته لمن يسلكه نحو النجاح وفي نهايته خير الدنيا ونعيم الآخرة، هي عبارة عن درجات السلم التي ترفع صاحبها نحو (الاعلى) الهدف المنشود اذا ما تمكن من الصعود بروية وتؤدة.