أثار فيلم سينمائي شديد الجرأة يسلط الضوء على الساعات الأخيرة في حياة ادولف هتلر في مخبئه السري في برلين ضجة واسعة في ألمانيا بشأن ما إذا كان الألمان مستعدين للنظر إلى الديكتاتور النازي باعتباره شخصية إنسانية بأكثر من كونها شخصية مخيفة مثيرة للهلع. وفي بلد لم يختف فيه أبداً شبح النازيين الجدد فإن أي تناول لشخصية هتلر سواء في كتاب أو على الشاشة الصغيرة أو الفضية يتعين أن يكون في إطار الإدانة واللعن وإلا فإنه سيدان لأنه يصب في خانة مغازلة مشاعر اليمين المتشدد. ولكن الساحة السينمائية الألمانية تشهد الآن ولأول مرة تعاونا بين أشهر منتج سينمائي ألماني وأشهر مؤرخ ألماني أيضاً في القرن العشرين ومجموعة من أشهر نجوم السينما لإظهار شخصية هتلر في إطار جديد تماماً وهي مغامرة تنطوي على مخاطر واضحة ولاشك.