رغم حرارة الجو وزيادة نسبة الرطوبة في محافظة الأحساء، إلا أن الإقبال يتواصل بكثافة على فعاليات مهرجان القرى السياحي في الأحساء، وكان لعملية الرذاذ المائي الموزع في ساحات المهرجان دور كبير في تلطيف الأجواء الحارة، إضافة إلى وجود عدد من الفعاليات داخل إطار مكيف، لذا لم يشهد المهرجان أي ركود. ويستضيف المهرجان مساء اليوم فرقة البيارق الإنشادية، التي تعد من الفرق المتميزة في تقديم الأهازيج الإنشادية في محافظة الأحساء، بقيادة المنشد ماهر محمد الدريب، التي سوف تقدم عددا من الأناشيد الوطنية والإسلامية مثل (باسم الله.. بلادي.. حنا تربينا.. قد ناديت القدس..). وتم تأسيس الفرق منذ عامين، وهي تتكون من 10 منشدين، ويملكون خبرة جيدة، بحكم مشاركاتهم في عدد من المهرجانات، لعل أبرزها مهرجان (فرحة العيد الثالث) ومهرجان (الجشة الإنشادي)، إضافة إلى تسجيل ألبوم إنشادي بعنوان (يا زارع الخير)، الذي قامت جمعية البر الخيرية بتوزيعه مجانا، كما تقوم الفرقة الآن بتسجيل شريطها الجديد (إسلامنا)، الذي سيطرح قريبا في الأسواق. من جانب آخر قال مدير المهرجانات في شركة جدة للمعارض الدولية خالد النهدي ل (اليوم): في عالم اليوم لم تَعُد السياحة مجرد قضاء وقت في أماكن مهيأة ومعدة خصيصا لذلك، بل أضحت أكثر من ذلك فتوسعت لتكون سياحة ثقافية توعوية وتربوية هادفة، وقد انطلق شعاع هذا النوع من السياحة من محافظة الأحساء، وحققت نجاحا باهرا طوال الأعوام الماضية. ولعلّ المكانة الثقافية والتراثية وامتلاكها عددا من مقومات السياحة، جعلتها تمزج بين مقومات السياحة المختلفة، لتحقق تكاملا يعطي انطباعا مميزا. وهاهي الأحساء تفردت بالريادة؛ حيث تُعَدّ أكثر المواقع السعودية جذبا للسياحة التراثية والثقافية. والمستقبل ينتظر الأحساء سياحيا. فهناك عدد من المشاريع التي أضحت الآن رهن بدء العمل بها، التي قد تتحدى بها قوة السياحة في المملكة، فمهرجان القرى السياحي يعتبر انطلاقة قوية وإبداعا سوف يستمر في السنوات القادمة.