استقطبت الفنادق والشقق الفندقية في دبي أكثر من 2.6 مليون نزيل في مقابل 2.4 مليون نزيل خلال نفس الفترة من العام الماضي. وتكتسب هذه النتائج أهمية خاصة في ضوء المنافسة الشديدة التي تتسم بها مختلف الأسواق السياحية الإقليمية والدولية. وكانت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي قد كشفت عن نتائج عمليات قطاع خدمات الضيافة في الإمارة خلال النصف الأول من العام الجاري, حيث أكّدت الأرقام ارتفاع عوائد المنشآت الفندقية في دبي لتصل إلى نحو 3.076 مليار درهم في مقابل 2.059 مليار درهم خلال نفس الفترة من العام الماضي, بمعدل نمو يقدر ب 49.4بالمائة. وأرجعت مصادر متخصصة في قطاع السياحة والفندقة هذه النتائج الإيجابية إلى الاستراتيجيات التسويقية المتواصلة التي تقوم دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي بتطويرها من خلال تنظيم برامج وفعاليات مبتكرة إلى جانب المشاركة الفعالة في مختلف المؤتمرات والمعارض السياحية الدولية والإقليمية وتنظيم ندوات تسويقية في مختلف أنحاء العالم. وسجل قطاع خدمات الضيافة في دبي معدلات نمو متزايدة خلال السنوات القليلة الماضية, حيث بلغ عدد نزلاء الفنادق والشقق الفندقية أكثر من 4.9 مليون نزيل خلال العام الماضي, في مقابل حوالي 4.7 مليون نزيل خلال العام 2002. وقال خالد أحمد بن سليم, مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري: يؤكد النمو المتواصل الذي يحققه قطاع السياحة في دبي على المكانة التي تتمتع بها الإمارة, بوصفها وجهة سياحية تتميز بتنوع مرافقها وخدماتها إلى جانب إتاحتها العديد من الخيارات السياحية وضمانها عنصري الأمن والاستقرار. وتعكس هذه المؤشرات الإيجابية مدى فعالية الاستراتيجية التسويقية التي تعتمدها دائرتنا بهدف الترويج لدبي في مختلف الأسواق الإقليمية والدولية. ونعمل جنباً إلى جنب مع مختلف المنشآت الفندقية والسياحية في دبي إلى جانب المكاتب السياحية المنتشرة في مختلف أنحاء العالم بغية استقطاب المزيد من السياح. وأشاد بن سليم بالتعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص ودوره في تسجيل هذه النتائج غير المسبوقة. وحظيت دبي بتنويه منظمة السياحة الدولية، نظراً لنجاح قطاع السياحة في زيادة أعداد السياح الوافدين بمعدل 31بالمائة خلال العام 2002, وهو المعدل الأكبر على الإطلاق في العالم. ودعا ابن سليم إلى العمل على مضاعفة عدد الغرف الفندقية لمواكبة الزيادة المطردة في أعداد السياح الوافدين بما يتلاءم مع الرؤية الاستراتيجية لقطاع السياحة الواعد في دبي. كما أشار إلى أن معدل نمو هذا القطاع تأثر سلباً في بعض الأحيان بعدم توافر غرف فندقية كافية لاستيعاب المزيد من السياح القادمين إلى دبي. وتزايد عدد نزلاء الفنادق في دبي بنسبة 9.4بالمائة خلال النصف الأول من العام الجاري, كما ارتفع معدل اشغال الأسّرة الفندقية بنسبة 30.6بالمائة. ومن جهة أخرى, تزايد عدد الليالي السياحية بنسبة 37.2 بالمائة لتصل إلى أكثر من 7.6 مليون ليلة مقارنة بنحو 5.5 مليون ليلة خلال نفس الفترة من العام الماضي. وارتفع المعدل المتوسط لإشغال الغرف الفندقية ليصل إلى 81.9 بالمائة خلال النصف الأول من العام الجاري في مقابل 68.9بالمائة خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة وصلت إلى13بالمائة. وبلغ إجمالي الغرف الفندقية التي تم شغلها نحو 21.300 غرفة بمعدل زيادة 22.5بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي, كما وصل معدل اشغال الأسّرة الفندقية إلى 78.7بالمائة مقارنة بحوالي 62.8 بالمائة خلال نفس الفترة من العام الماضي. ومن جهة أخرى, تزايد عدد الشقق الفندقية التي تم شغلها خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري ليصل إلى 5.336 شقة بنسبة نمو 2.4بالمائة, في حين بلغ متوسط إشغال الشقق الفندقية 73.4بالمائة في مقابل 67.4بالمائة خلال نفس الفترة من العام الماضي. وتشهد دبي إطلاق العديد من المشاريع والمرافق الفندقية لخدمة قطاعات السياح من مختلف أنحاء العالم, حيث وصل عدد الغرف الفندقية المتاحة في دبي إلى 26.012 غرفة بطاقة استيعابية تبلغ 42.351 سرير خلال النصف الأول من العام الجاري بمعدل زيادة يقدر بنحو 3بالمائة و4.2 بالمائة على الترتيب, مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وتعتبر مشاريع عقارية وسياحية ضخمة مثل (دبي لاند) وجزيرتي (النخلة) وجزر العالم ومدينة (انترناشيونال سيتي) إضافة هامة إلى قائمة المعالم السياحية الفريدة التي تتمتع بها دبي. وأضاف ابن سليم: عززت النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها في مستهل العام الجاري طموحات صناعة السياحة الإقليمية والعالمية في التغلب على المصاعب التي أثرت على عوائدها بشكل كبير خلال العام الماضي. وتمكنت دبي من تجاوز هذه التحديات عبر اعتمادها لاستراتيجية متطورة ترتكز على مجموعة من المناهج والبرامج المبتكرة الرامية إلى الترويج لمقوماتها السياحية الفريدة على الصعيدين الإقليمي والدولي إلى جانب استكشاف أسواق جديدة. ونحن نثق بقدرة قطاع السياحة في دبي على مواصلة هذا الأداء التصاعدي وتحقيق معدلات نمو أكبر خلال الشهور المقبلة.