شهدت أبوظبي نموًا في عدد نزلاء منشآتها الفندقية خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2012 بنسبة 15 بالمائة ليبلغ 1,551,888 نزيلًا أمضوا 4,393,820 ليلة فندقية بزيادة 10 بالمائة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وأظهرت إحصاءات «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» ارتفاع عوائد 130 فندقًا ومنتجعًا وشقة فندقية في مختلف أنحاء الإمارة بنسبة 3 بالمائة إلى 2.8 مليار درهم 770 مليون دولار في الفترة من يناير إلى أغسطس الماضيين. ارتفعت العوائد الفندقية الكلية بنسبة 19 بالمائة إلى 255 مليون درهم 61.6 مليون دولار، وأرجعت «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» مؤشرات الأداء الإيجابية إلى تزامن عطلة عيد الفطر المبارك مع النصف الأخير من شهر أغسطس. وأشار مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مبارك حمد المهيري إلى أن قطاع السياحة في الإمارة يسير بثبات نحو تحقيق أهدافه للعام الجاري والرامية إلى استقبال 2.3 مليون نزيل فندقي، موضحًا أن هذا الزخم السياحي سيتواصل في الأشهر القليلة المقبلة التي تحتضن أبوظبي خلالها العديد من الفعاليات الهامة، ومنها مهرجان «أبوظبي عيدكم وفرحتكم» وسباق «جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1» و»معرض فن أبوظبي». وأضاف: «ستتوجّه الأنظار إلى العاصمة الإماراتية في شهر ديسمبر المقبل. وشهد شهر أغسطس 2012 تسجيل الوجهة السياحية أفضل نتائجها لهذا الشهر مقارنة بالسنوات السابقة، حيث ارتفع عدد نزلاء منشآتها الفندقية بنسبة 58 بالمائة عن أغسطس 2011، والليالي الفندقية بنسبة 27 بالمائة إلى 519,610 ليلة، ومستويات الإشغال الفندقي بنسبة 4 بالمائة إلى 55 بالمائة والعوائد الفندقية الكلية بنسبة 19 بالمائة إلى 255 مليون درهم 61.6 مليون دولار، وأرجعت «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» مؤشرات الأداء الإيجابية إلى تزامن عطلة عيد الفطر المبارك مع النصف الأخير من شهر أغسطس. وتابع: «شكّلت السياحة الداخلية والخليجية مجالات النمو الرئيسية خلال أغسطس الماضي، بالتزامن مع ارتفاع عدد النزلاء من دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 128 بالمائة مقارنة بالشهر نفسه من 2011، اعتمادًا على الزيادة الكبيرة في عدد زوّارنا من قطر والكويت والمملكة العربية السعودية. وتعكس هذه النتائج مدى نجاح جهودنا الترويجية في الأسواق الإقليمية، والإقبال المطرد للعائلات الخليجية على زيارة أبوظبي والاستمتاع بمنتجها السياحي المتنوع والمتميّز». وأشار إلى أن ازدياد عدد النزلاء من دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة من يناير وأغسطس 2012 بنسبة 27 بالمائة مع نمو عدد النزلاء السعوديين بنسبة 23 بالمائة إلى 49,778 نزيلًا أمضوا 106,085 ليلة فندقية بزيادة 27 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من 2011، لتشغل المملكة المركز السادس على قائمة أكبر الأسواق السياحية الخارجية للإمارة. وجاءت سلطنة عمان في المركز الرابع عشر موفرة 21,094 نزيلًا، بزيادة 30 بالمائة عن الفترة نفسها من 2011، و43,638 ليلة فندقية بنسبة نمو 31 بالمائة تبعتها قطر في المركز السابع عشر، موفرة 19,120 نزيلًا، بنسبة نمو 35 بالمائة عن الأشهر الثمانية الأولى من العام الماضي، و40,108 ليال فندقية. وفي الفترة ذاتها، ارتفع عدد النزلاء الكويتيين بنسبة 20 بالمائة إلى 12,316 نزيلًا أقاموا 31,061 ليلة فندقية، لتشغل الكويت المركز التاسع عشر بين أكبر الأسواق الخارجية لإمارة أبوظبي من ناحية عدد نزلاء منشآتها الفندقية. وبصورةٍ عامة، حافظت المملكة المتحدة على صدارتها للأسواق السياحية الخارجية خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2012 من ناحية عدد نزلاء المنشآت الفندقية بالإمارة، رغم تراجع عدد النزلاء البريطانيين بنسبة 1% إلى 88,567 نزيلًا أقاموا 378,431 ليلة بانخفاض 4 بالمائة عن الفترة نفسها من 2011. وجاءت الهند في المركز الثاني ب87,106 نزلاء بزيادة 31 بالمائة عن الأشهر الثمانية الأولى من العام الماضي، و324,522 ليلة بنسبة نمو 22 بالمائة، ثم ألمانيا التي ارتفع عدد مواطنيها المقيمين بالفنادق والشقق الفندقية والمنتجعات في الإمارة بنسبة 44 بالمائة إلى 59,561 نزيلًا، أمضوا 267,983 ليلة، بنسبة نمو 38 بالمائة عن الفترة ذاتها من 2011. وتقدّمت الصين إلى المركز السادس عشر على قائمة أكبر الأسواق السياحية الخارجية للإمارة موفرة 19,497 نزيلًا في الفترة من يناير إلى أغسطس 2012، بنسبة نمو 80 بالمائة عن الأشهر الثمانية الأولى من 2011، و35,225 ليلة فندقية بزيادة 53 بالمائة عن الفترة نفسها من العام الماضي. من جهة أخرى، تسبب اتساع رصيد الإمارة من الغرف الفندقية، والتي وصل عددها حاليًا إلى 22.193 غرفة، مقارنة ب18.600 غرفة في الفترة ذاتها من 2011، في تراجع مستويات الإشغال إلى 63 بالمائة ومتوسط فترات الإقامة بنسبة 5 بالمائة إلى 2.83 ليلة. وأوضح المهيري: «نثق بقدرة قطاع السياحة في الإمارة على توسيع فترات الإقامة الفندقية، مع إضافة المزيد من المعالم الترفيهية، واعتماد برامج ترويجية موسّعة للمنتجات السياحية الحالية».