احيانا تدفعنا الحياة لافعال لانودها.. وتضعنا الظروف في مواقف حرجة لا نرغبها.. ولكن ما باليد حيلة.. فأقدارنا كتبت على جباهنا خطى مشيناها.. هكذا بدأ الشاب (ع.م.أ) يتحدث وكأنه شيخ في الثمانين.. قال وهو يتنهد: انا ضحية أمى وأبى.. ضحية الخلافات بينهما والتي ادت الى انفصالهما في البداية تشكك والدى في نسبى بحجة انه عرف أمى قبل الزواج فحدثت الخلافات بينهما وبعد انفصالهما ضعت بينهما.. اعيش مع هذا يوما ومع الآخر يوما ممزق المشاعر والأوصال.. ومرت السنون.. ودخلت المدرسة وفي المدرسة لا يوجد العلم فقط تعرفت على آخرين.. وذات يوم تشاجرت مع احدهم وضربته بحجره على راسه ليموت وتبدأ صفحة جديدة من حياتى داخل دار الملاحظة بالدمام.. سنوات عديدة قضيتها داخل زنزانة الدار.. هناك تعرفت على الشر والخير.. هناك دعوت على والدي لأنهما السبب فيما أنا فيه.. انفصلا وتركاني في الشارع.. حتى عفا والدا القتيل عنى وخرجت الى الحياة من جديد.. ولكن أى حياة.. إنها حياة الموت بجانبها حلم صعب المنال.