" أمل الحلم الذي لم يكتمل" طفل كأي طفل , كنت أنا كأي طفل حلوى, طراطيع , ملابس جديدة,لعبه ,نزهه اقصى الأمل بالنسبة لي أقصى الأمل اسمع أمي تقول لأبي دوما , أمل ل محمد ومحمد ل أمل وآنا لا أبالي , كأي طفل, كأي طفل أعود من مدرستي, تستقبلني أمي بقبله حارة وتقول: متى تكبر؟ واراك عريسا؟ شد حيلك يابطل لا أبالي كأي طفل تمضي السنون , أنا اكبر, وكذا أمل ننهي الإبتدائية, فالمتوسطة بدأت أمل تختفي لم اعد العب معها , لم اعد أراها لقد كبرت آنا وكبرت أمل وارتدت الحجاب والحياء والخجل! وينتهي الحلم الصغير حلم الحلوى والطراطيع واللعب وينشأ الحلم الكبير _الحب_واللوعة_ والشوق والتعب اكبر ويكبر الحلم ويكبر الشوق أنهي دراستي الثانوية وابدأ البحث عن وظيفة لأحقق الأمل أحصل ع وظيفه لكنها بعيده في مدينة اخرى اقبل بها واسافر ع عجل في غربتي: ثلاث سنوات اسكن في بيت صغير مستأجر اذهب منه لعملي , وأعود إليه بأملي المح فتاة عند ذهابي لعملي في الصباح الباكر تركب سيارة والدها ويذهب بها لمكان أجهله, يتكرر هذا المشهد يوميا هي بنت جاري بالحي الذي اسكنه عدت يوما من عملي واذا بورقة قد ادرجت من تحت الباب رفعتها بأمل وإذا بها ليست أمل, كتب فيها: فتنت عيناي ودخلت قلبي اراك صباحا واحلم بك في المساء فأصبحت لبي وصرت حبي وخالطت لحمي وعظمي والدماء وكانت تحمل توقيع: جارتك فكتبت إليها : إن كنت قد فتنت بما رأيتِ فما رأيت سوى جسدا انا وجودي هنا من اجل العمل أما الفؤاد فقد بقي وتركته لدى امل كي لا يحل محلها فهي الأواخر والأول بعد ثلاث سنوات اسارع بالعوده لأملي في مسافة العودة اسمع في اذني امي تغني ""أمل لمحمد ومحمد لأمل"" أصل قريتنا ليلا ادخل بيتنا والهدوء يخيم عليه لم أجد سوى والدي الكفيف ممدد على سريره الخشبي وسط ضوء السراج الخافت يداعب مسبحته بأنامله أسلم , فيصيح من محمد؟ أنحنيت عليه اقبل رأسه ويديه واسأله أين أمي؟ أين أختي؟ قال ذهبتا لفرح في القريه في دار "ابواحمد" قلت هل تزوج أحمد قال وبأمل! أتمالك جسدي, واجلس مع طرف قدميه لا اعلم من أنا وأين انا يحادثني لا أرد, يصيح ولا أرد لم أعد اسمع سوى صوت أمي تغني في الفرح "لقد ضاعت أملا, لقد ضاعت أمل" نعم لقد ضاعت امل التي رضعت حبها من صدر امي عندما كانت تقول أمل لمحمد ومحمد لأمل وانا طفل لا ابالي كأي طفل ما اجمل احلام الطفوله, حلم الحلوى والطراطيع واللعب وما أقساها عندما تكون لم تعد طفلا!