عندما اطلت علينا دورة الألعاب الأولمبية في نسختها رقم 28 والتي تحتضن فعالياتها بكل نجاح أثينا كان يحدونا الأمل بأن يكون للعرب نصيب من تلك الميداليات الذهبية او الفضية وحتى البرونزية التي تزين صدور مختلف المشاركين من الجنسيات المختلفة ومن دول بعضها لم نسمع بها من قبل إلا في افتتاح الأولمبياد وفي كل يوم يمر من هذا الحدث الرياضي الكبير نراقب الوضع العربي في الأولمبياد هل هناك من يزيح الغمامة السوداء عن مشاركاتنا في الأولمبياد وان يحقق ميدالية عربية طال انتظارنا ولم نر حتى الآن سوى ميدالية عربية واحدة فقط كانت من نصيب الإماراتي الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم في مسابقة الدبل تراب (الحفرة المزدوجة) في الرماية وهي أول ذهبية للإمارات في تاريخ مشاركاتها في الأولمبياد وكان مشاركا في نفس المسابقة لاعب منتخبنا للرماية سليم الناصري في أول مشاركة أولمبية حقق رقما جديدا شخصيا له لكن لم يوفق في الوصول الى النهائيات من نفس المسابقة ولكن هناك دولا عربية سبقتنا في رياضات عديدة ومتنوعة ولها باع طويل في مثل هذه الأحداث الرياضية الكبيرة إلا انها لم تحقق شيئا حتى الان وبقينا نحن العرب ننتظر ما تسفر عنه بعض المسابقات وبالأخص ألعاب القوى التي دائما نسمع فيها أسماء قلائل من العرب يحققون الميداليات من بينهم المغربي هشام الكروج ليبقى الأمل موجودا ولكنه ضعيف والشيء الغريب أن تجد العرب مشاركتهم في الأولمبياد من اجل المشاركة الشرفية فقط وليست المنافسة حتى الرباعين الذين أعتدنا عليهم في المشاركات السابقة اختفوا من البطولة حتى الان مثل المغرب والجزائر ومصر والعراق كل هذه الدول لم نر منهم شيئا بعد وإذا جئنا إلى السباحة فهي وحدها لها حديث طويل من استراليا وامريكا حيث تشارك الاولى بعدد 88 سباحا والثانية زادت عليها برقم واحد 89 سباحاً اما العرب فتكون مشاركتهم باثنين وإذا زاد العدد فيكون ثلاثة فقط فكيف نحصل على ذهب أو فضة او برونز وسط هذا العدد الكبير من المشاركين فما علينا إلا أن نبقى نستمتع بباقي اللعبات التي تمارسها دول معروفة وبالأخص الجمباز بمختلف أنواعها الإيقاعي والحركي وجهاز العقلة والمتوازي وغيرها من حركات الجمباز المتعددة وفي نفس الوقت نحسد الرياضيين العرب الموجودين هناك لأنهم يشاركون وسط هذا الحشد من الرياضيين ويابختهم كما يقول الاخوة المصريون (يا بختهم مافيش حد أدهم). *الوطن العمانية