أكثر من 20 عاماً، وقرى الأحساءالشرقية، تعيش أزمة في شح المياه صيفاً وشتاءً. فرغم الجهود التي بذلتها وزارة الزراعة من أجل معالجة هذه المشكلة، إلا أن جهودها جهد وقتي، وليس بحلا جذريا!! فأهالي القرى الشرقية يأملون من وزارة المياه أن تجد حلاً جذرياً وأن تستفيد من خبرة وزارة الزراعة، وتعطي فكرة واضحة عن أسباب نقص المياه في قرى الأحساءالشرقية!! فالدولة بجهود خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله، يحرصون على خدمة المواطن في أنحاء المملكة، وتذليل كل الصعاب التي قد تعترض رفاهية المواطن.. إذن من المسئول عن نقص خدمات المياه في قرى الأحساءالشرقية؟ هل وزارة المياه التي لا تعير التقارير التي تصلها في مصلحة المياه بالأحساء أي اهتمام؟ أم أن التقصير من مصلحة المياه بالأحساء التي تتعامل مع القرى الشرقيةبالأحساء على أنها قرى وكأنها تعيش في السبعنيات الهجرية؟ وحتى يتحقق للمواطن ما يريد في هذه القرى ما عليه إلا أن يلبس البشت، ويذهب إلى وزارة المياه بالرياض، ويشرح مشكلته ثم يأتي بعد ذلك الحل؟ أما المواطن الذي لا يذهب إلى الرياض.. يموت عطشاً!! حتى الوافد الذي يقيم معه في القرية لا يصدق أن هذا يحدث في مملكة تعتبر من أغنى دول العالم في بيع النفط، وفي تحلية المياه!! لا توفر لمواطنيها قطرة الماء!! يضحكون!! (أنتم دولة غنية!! ما فيه ماء!! ما فيه صرف صحي!! والله مشكلة)!! إذن من المسئول عن مشكلة نقص المياه أو قل انعدامها تماماً على مدى 20 عاماً؟ إلى من نوجه عتابنا؟ إلى مجلس إمارة المنطقة الشرقية؟ أم إلى مجلس محافظة الأحساء؟ أم إلى مصلحة المياه بالأحساء؟ أم نعاتب وزارة المياه؟ أم نعاتب وزارة المالية التي لم تضع أي اعتمادات مالية لحل مشكلة نقص المياه وانعدامها تماماً في مدن وقرى الأحساءالشرقية؟ عشرون عاماً يا وزارة المياه وقرى الأحساء في مطاردة مع تناكر المياه!! وكأننا في أفلام الكابوي الأمريكية!! المواطن في مدن وقرى الأحساءالشرقية تعصره الحسرة والندم.. عندما يذهب إلى خارج منطقته سواء في الدمام أو الرياض.. وغير ذلك من مدن الشرقية والوسطى في زيارة لأقاربه وأصدقائه يتوضأ بماء محلى ونقي وصالح للشرب يبارك لهم هذه النعمة " نعمة الماء" ولسان حاله يقول:نريد ماء في قرى الأحساءالشرقية وهو يدرك تماماً أن الماء المحلى قريب منه وعلى مرمى حجر!! عشرون عاماً ومعاناة المواطن في قرى الأحساءالشرقية تزداد يوماً بعد يوم!! والحل المؤقت عن طريق تناكر الماء لا يحل المشكلة.. ووزارة المياه مكتوفة الأيدي، وعاجزة عن حل المشكلة؟ والأدهى والأمر أن المقاول المكلف بالإشراف على خزانات المياه الصغيرة التي أنشئت قبل ربع قرن، عندما تحدث أي مشكلة في قرية ما ينقل مكان الضخ من قرية إلى أخرى؟ يحل المشكلة ويختلق مشكلة جديدة؟ 20 عاماً.. يعني أربع خطط خمسية!! ومشكلة انعدام المياه في قرى الأحساءالشرقية لا تزال مشكلة مزمنة صيفاً وشتاءً!! فيا مغيث أغثنا.. أغثنا من الجفاف. إن مدننا.. الشرقيةبالأحساء بحاجة ماسة إلى خدمات مصلحة المياه لأنها متخصصة وهذا مجالها.. لإنهاء معاناة عشرين عاماً من الجفاف.. وأزمة تصيب أكثر من ( مائة ألف نسمة) في مدن وقرى الأحساءالشرقية.