عمره لم يتجاوز الحادية عشرة شرب المرض وتمكن منه منذ نعومة اظفاره منذ بلوغه الثامنة اصيب بفشل كلوي جعله يتميز عن اقرانه ومن هم في سنه باخضاعه لعمليات الغسيل الكلوي لاكثر من 20 ساعة في الاسبوع. هذا هو (ملفي الشمري) الذي يعاني من فشل كلوي حاد. لقد لازمة الفشل الكلوي منذ اكثر من ثلاث سنوات وحتى الآن كل ما يقوله هو النطق باسم والده ووالدته. وكل ما يشعر به التألم من المرض فقط ولا يعلم ما المرض المصاب به، انها براءة الطفولة التي حجبت ملامح وجهه البرىء بسبب الفشل الكلوي حرم من كثير مما يتمتع به اقرانه ومن هم في سنه لاصابته بهذا المرض ولفقر والده. الطفل ملفي يتردد لاجراء عمليات الغسيل الكلوي اكثر من تردده على العاب الاطفال. لقد عرف الاجهزة الطبية والابر وغرفة العمليات اكثر من معرفته بالعاب الاطفال. انه مهدد بفقد حاسة السمع والنطق في اي لحظة بسبب تلك المضاعفات والاضطرابات المرضية التي تزامنت مع اصابته بالفشل الكلوي. انه ينتظر منذ اكثر من ثلاث سنوات اليد الحانية لعلاجه والتي لم تصل اليه حتى هذه اللحظة. والدة اصبح محتارا بين خيارين احلاهما مر اما ان يتفرغ لعلاج ابنه لاجراء عمليات الغسيل ثلاثة ايام في الاسبوع حيث ان كل جلسة تبدا من الساعة السابعة والنصف صباحا وحتى الثانية عشر ظهرا. واما الى لقمة العيش للطفل ملفى وبقية افراد الاسرة خاصة ان الاب لا يعمل ولا يوجد لديه وظيفة بل يعمل في المشاوير الخاصة على سيارة قديمة جدا. الطفل ملفي يجرى له الغسيل ثلاث مرات في الاسبوع عن طريق القسطرة من تحت الجلد ولكن القسطرة تحتاج الى تغيير بين فترة واخرى ويحكم انه طفل صغير وعمره 11 فان والده يقوم بنقله الى المستشفى المركزي بالرياض حيث يتم اجراء عملية القسطرة في الرياض مما يعرض والده الى دفع مبالغ مالية كبيرة هو اصلا لا يجدها ولا يستطيع دفعها سوى من المحنسين واهل الخير وما تجود به انفسهم على ابنه لقد تعرضت عينا ملفي للخطر لاكثر من ثلاث مرات بسبب عدم وجود الامكانيات اللازمة لاجراء عملية قسطرة له في مركز الامير سلطان لامراض الكلى بحفر الباطن. وهذا ما يضطر والده السفر الى الرياض والطلب من المحسنين والخيرين لعلاج ابنه.