لو كنت حاضرا في درة الملاعب، استاد الملك فهد الدولي؛ لرقصت طرباً وفرحاً ومشاركاً في ذلك العرس الكروي الجميل، الذي تجلى بنهائي رائع، قدمه قطبا العاصمة، والفرح ليس لعودة النصر من جديد إلى المنافسة فقط، ولكن التغطية الإعلامية والمتابعة الجماهيرية من مختلف شرائح المجتمع، سواء من محبي الفريقين أو من المحايدين، فالنهائي لم يكن عرسا سعوديا خاصا، بل شمل الخليج والعرب، وكانت اللوحة الجميلة التي ترحب بسمو ولي العهد، وكلمة «لا للتعصب» التي وضعها جماهير الفريقين، هي الأجمل والأحلى، فألف شكر لكل من حضر وساهم في بناء أجمل اللوحات من عشاق النصر والهلال. انتهى النهائي الجميل بفوز النصر بالكأس الغالية، والعودة إلى سماء البطولات كمنافس قوي وعنيد على الميادين الرياضية السعودية، والتي حققها أولئك الأبطال الذين ظهروا بشكل ملفت للأنظار، منذ بداية الموسم في دوري عبدالطيف جميل انتهى النهائي الجميل بفوز النصر بالكأس الغالية، والعودة إلى سماء البطولات كمنافس قوي وعنيد على الميادين الرياضية السعودية، والتي حققها أولئك الأبطال الذين ظهروا بشكل ملفت للأنظار، منذ بداية الموسم في دوري عبدالطيف جميل، ويقدمون مستويات متطورة من مباراة إلى أخرى، وقهروا كل الظروف والمصاعب العديدة التي يمر بها كل فريق من ايقافات وإصابات، وكذلك تمرد الثلاثي الأجنبي في منتصف الموسم، ورغم كل الظروف التي تم ذكرها لم تثنه من مواصلة الانتصارات والعودة الى مكانه الطبيعي، وبذلك الجهد الجهيد الذي بذل من قبل الإدارة التي تعاملت مع الإعلام بشكل مختلف عن السابق، وجلبت أفضل العناصر المميزة في آخر موسمين وحافظت على الاستقرار الفني بقيادة المدرب كارينيو، الذي خطط مع اللاعبين جميعاً لليلة يتسلمون فيها نتاج وحصاد موسمين، وعمل مدروس ومعه ذلك الجماهير العاشقة التي وقفت بجوار عشقها في أصعب الظروف، وكان يضرب بها الأمثال في الوفاء والعشق لمحبوبها، والتي رددت جماهير الشمس افرح لا «تبكي» مع نصر بن تركي، ليكون درساً عملياً لبعض إدارات الأندية الأخرى كثيرة الاعتراضات على القرارات الميدانية من سادة الملاعب، أو من اللجان الإدارية داخل لجان الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وقد تفرغت هذه الإدارة للعمل بصمت جعل كل الأوساط الرياضية تقدم لها الاحترام للعمل الراقي خلال الموسم الحالي، والمختلف كليا عن المواسم الماضية. فالعالمي أحد أركان الكرة السعودية الكبرى، أعاد بفوزه على زعيمها المتوج وصاحب الرقم القياسي في تحقيق كأس ولي العهد الهلال، ما فعله في زعيمها السابق الأهلي، الذي كان يسيطر على كأس الملك والذي حققها 4 مرات على التوالي، وعندما نجح في عام 1974م بالفوز عليه وتحقيق كأس الملك، وكانت بداية النصر مع البطولات عندما احتكرها لمدة 3 سنوات، من عام 1974 إلى عام 1976م، والتي سيطر فيها على جميع البطولات المحلية، حقق فيها كأس الملك مرتين، ومثلها كأس ولي العهد، والدوري التصنيفي، وكأس الاتحاد، والبقية تتنافس على الوصافة. فالكبير يمرض ولا يموت، هذا حال العالمي المريض في العقد الأول من الألفية الثالثة، والتي لم يقدم فيها المأمول منه، ومع إدارة فيصل بن تركي توقع الجميع ان يعود بسرعة البرق الى سماء البطولات، وحدثت بعض المحاولات في الوصول الى بعض النهائيات، ولكن لم يوفق في الحصول على الذهب، ومع السنة الخامسة كشر عن أنيابه وظهر بشكل مختلف وتصدر الدوري بفارق 6 نقاط عن أقرب مطارديه الهلال، وحقق كأس ولي العهد، هذا يدل على عودة النصر إلى البطولات والإنجازات، مثل ما كان في فترة السبعينات والثمانينات والتسعينات الميلادية.