وضعت الحكومة الاسرائيلية وبمصادقة المحكمة العليا الخبير النووي الاسرائيلي مردخاي فعنونو لفترة اختبار لمدة نصف عام قبل السماح له بمغادرة فلسطينالمحتلة. وكانت الحكومة الاسرائيلية ابلغت المحكمة العليا رغبتها في اخضاع فعنونو لفترة اختبار لنصف عام، بحيث يحظر عليه خلالها التحدث الى الصحافة او الاجانب، واذا اجتاز الاختبار ستدرس الحكومة مجددا السماح له بالمغادرة. وكان فعنونو امضى 18 عاما في السجن بتهمة الكشف عن اسرار نووية اسرائيلية لصحيفة "صاندي تايمز" البريطانية في 5 اكتوبر (تشرين الأول) 1986. ومنذ اطلاق سراحه في العام 2004 لم تسمح له (اسرائيل) بالسفر. وقاد فعنونو خلال السنوات الماضية حملات من اجل تجريد (اسرائيل) من اسلحتها النووية رافضا في الوقت ذاته اتهامات المسؤولين الاسرائيليين بان لديه اسرارا اضافية قد يبوح بها اذا سمح له بالهجرة من (اسرائيل). ووفق المعلومات التي ادلى بها فعنونو ل"صنداي تايمز" فان مفاعل ديمونا في صحراء النقب جنوبفلسطينالمحتلة المزود بتكنولوجيا فرنسية لفصل عنصر البلوتونيوم تحول من مركز ابحاث مدنية الى منشأة لتصنيع القنابل الذرية. واشار الى ان معدل انتاج البلوتونيوم يصل 40 كيلوغراما في السنة وهو ما يكفي لتصنيع 10 قنابل نووية. وقدر خبراء نوويون استشارتهم الصحيفة البريطانية في حينه ان يكون بحوزة (اسرائيل) ما بين 100-200 رأس نووي بقدرات تدميرية متفاوتة، وهذا يفوق بعشر مرات ما هو متوقع لدى الكيان الاسرائيلي.