بدأت اسرائيل بتوزيع أقراص اليود الى السكان المقيمين بالقرب من مفاعليها النوويين لتفادي اصابتهم باشعاعات في حال اصابة المنشآت النووية باضرار، كما افاد ناطق باسم الجيش في بيان. وجاء في البيان ان اقراص لوغول اليودية توفر حماية من النشاط الاشعاعي في حال نشوء خطر ناجم عن اصابة مركز ابحاث باضرار كبيرة. واوضح ان جنودا سيوزعون الاقراص على الاشخاص المعنيين في منازلهم وانه سيتم كذلك فتح مركز لتوزيع الاقراص يشرف عليه اختصاصيون. ويشمل القرار بلدات يروهام وديمونا واروار وكسيفية وايدان وعين حزيفا ونيئوت وهكيكار وعين تمار ونيفي زوهار وحزفا، بالاضافة الى مناطق ريفية يقطنها بدو رحل. وفي حزيران/يونيو الماضي، اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية في تل ابيب اتخاذ هذا القرار موضحا لوكالة فرانس برس انه تم بالتنسيق مع خبراء من اللجنة الاسرائيلية للطاقة النووية ووزارة الصحة. واضاف المتحدث حينها ان اقراص لوغول التي تحتوي على اليود مخزنة منذ حوالى عشرين عاما في وزارة الصحة ويفترض ان يتم توزيعها تدريجيا في غضون شهرين من باب الاحتياط. وتابع المتحدث اتخذنا هذا القرار لانه تبين، بحسب التقارير، ان هذه الاقراص فعالة ويفترض ان يتم تناولها بسرعة في حال زيادة الاشعاعات في محيط مفاعلي ديمونا ونحال سوريك . انشىء مفاعل ديمونا في صحراء النقب في نهاية الخمسينات بمساعدة فرنسا، بينما تم بناء مفاعل نحال سوريك جنوب تل ابيب حديثا ويتم استخدامه في الابحاث. ويبدي خبراء قلقا من تقادم هذه المنشآت. وترفض اسرائيل الاقرار بامتلاكها اسلحة نووية، الا ان الخبراء الأجانب يقدرون ترسانتها النووية بما بين 100 إلى 200 رأس نووي.