طالبت القيادة الوطنية والإسلامية الموحدة في سجون الاحتلال الإسرائيلي بتوفير الحماية القانونية والإنسانية للمعتقلين العرب والفلسطينيين. وقالت القيادة في بيان إن السجناء سيبدؤون اليوم الأحد إضرابا شاملا عن الطعام احتجاجا على الممارسات غير الإنسانية بحقهم. ويشارك في الإضراب نحو 8 آلاف أسير فلسطيني من أجل تحقيق زهاء 20 مطلبا لتحسين أوضاعهم المأساوية. وأوضح البيان أن المعتقلين الفلسطينيين يتعرضون للتفتيش العاري والمذل وبشكل جماعي وبصور وأوضاع "مخزية يندى لها الجبين الإنساني، وسب الذات الإلهية والضرب والعنف واستخدام الأسلحة النارية من خلال وحدات خاصة وانتقام للجيش". وأدانت القيادة تصاعد انتهاكات السجانين الإسرائيليين في سجون مثل جلبوع الذي وصفته بأنه أبو غريب الإسرائيلي، وشطة الذي قالت إنه "أوشفيتز فلسطين", في إشارة إلى معسكر الاعتقال النازي في الحرب العالمية الثانية. كما ذكرت من بين السجون عسقلان ومنافي نفحة الصحراوي وسجن بئر السبع وهداريم وسجن الأسيرات في الرملة والأشبال في التلموند. كما حذر نادي الأسير الفلسطيني من خطورة تهديدات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي تساحي هانغبي التي أكد فيها عدم اكتراثه بالإضراب حتى لو أدى إلى وفاتهم. وعبر مسؤول في النادي عن أمله بألا يصل الأمر إلى موت معتقلين. وأضاف أن تصريحات هانغبي تهدف إلى تحطيم معنويات المعتقلين "لكننا نعتقد أن مطالبهم ستلبى على الأقل جزئيا". من جهته أكد مدير إدارة السجون الإسرائيلية ياكوف غرانوت للصحفيين أنه إذا بدأ الإضراب فإن المعتقلين سيفقدون كل امتيازاتهم وستلغى زيارات العائلات وسيحرمون من التلفزيون والإذاعة.وتمت تعبئة وحدتين لمكافحة الشغب في حال اندلاع مواجهات خلال الإضراب. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن السلطات استعدت لاحتمال عملية إجلاء طارئة لمعتقلين جرحى أو مرضى إلى مستشفيات.وقد أقر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي تساحي هنغبي بالمعاملة السيئة التي تنتهجها سلطات السجون ضد الأسرى والمعتقلين الأمنيين الفلسطينيين والعرب، مبرراً ذلك "بمنع تدبير عمليات معادية لإسرائيل من داخل السجون"، على حد تعبيره. وقال هنغبي متهكما، ان بإمكان المعتقلين أن يضربوا عن الطعام حتى الموت. وكان هذا الوزير قد عقد، جلسة استشارية طارئة مع مسؤولي سلطة السجون الإسرائيلية، على خلفية تهديد الأسرى ببدء إضراب عن الطعام. من جهة أخرى قام وفد كبير من السفراء والقناصل العرب والأجانب المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية بزيارة تفقدية لبلدة بيت حانون بقطاع غزة للوقوف على ما خلفه الاحتلال الإسرائيلي من دمار وخراب خلال عمليات الاجتياح المتكررة للبلدة.