ما ألذ الوصول عندما تدق أجراس النجاح، وتتعالى صرخات السعادة بعد مواصلة الكفاح، والصعود على أكف الزمن بثقة واتزان وخلال سنوات من الأحلام تطير كحمام السلام متحدية الغيم والضباب أحلام ممزوجة بآمال تسبح للوصول إلى غد واعد على أمل أن تشرق شمسه يوماً، لتفتح أبواباً مغلقة، ويصبح الحلم حقيقة ليجسد واقعاً ملموساً لغد مشرق صادق، ترتمي معه بين أحضان الحاضر، ونعتلي صهوة جواد المستقبل يدلي كل بدلوه في بئر الزمن لتمتلىء بالغاية التي يترقبها ويطمح للوصول إليها، ويحقق ذاته بالجهد والعمل الدؤوب .. وكأنه بذلك يسترسل في رسم لوحة يصوغ فيها كل إبداعاته ويرسم بفرشاته تموجات يبتعد فيها عن كل ألوان التشاؤم والكسل، ويبحث عن ألوان التفاؤل والعطاء حيث الجمال والروعة. وقد تواجه في معترك الحياة الكثير من المشاكل والصعاب ومهما تركت في النفوس من ألم فإنها تساعد في تشكيل الشخصية وبنائها، وكلما زاد عمق التجربة زادت الخبرة في المواجهة والوقوف أمام كل ما هو قادم، لتعود المياه لتسقي الورود وتجعلها تزهر من جديد لتكون إطاراً جميلا تضع فيه بقية حياتك. ومهما لعبت بك طعنات الأيام ثق بأن الغد هو يوم آخر .. على شاطيء الحياة. @@ وفاء الدبيخي