كشف وكيل أمانة الأحساء للخدمات المهندس عبدالله العرفج ل "اليوم" عن الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى من مشروع مدينة الملك عبدالله للتمور الواقعة على طريق العقير في شهر رجب من العام الحالي 1435ه، موضحا أن نسبة الانجاز في الأعمال الإنشائية بلغت 89%، حيث الأعمال تتواصل دون معوقات. مشيرا إلى أن المشروع يحتضن أكبر مظلة لبيع التمور على مستوى العالم، فيما تُقدر المساحة الإجمالية للمظلة بنحو 30 ألف متر مربع، وتأخذ الشكل الدائري، وترتفع عن سطح الأرض في أعلى قمة 16 متراً، وتتكون من 8 أجزاء تنطلق من مركز الدائرة، وتمتد بأجزاء أخرى لتغطي كامل المساحة، وهي مصنوعة من نسيج مادة التفلون، التي تقاوم مختلف أنواع التعرية بجانب مقاومتها للحريق، تم تثبيت المظلة من خلال هيكل حديدي ضخم، تم تصميمها بمواصفات عالمية ضد التيارات الهوائية والرياح والعواصف ذات السرعات العالية. في حين من المتوقع تنظيم مهرجان التمور والنخيل في نسخته الثالثة، في هذه المدينة التي تعتبر أكبر مدينة في العالم متخصصة بالتمور وتفعيل المرحلة الأولى من المدينة، التي تتضمن ساحتي حراج إحداهما تقليدية والأخرى على نمط عالمي مثل أسواق البورصة، وصالة مغطاة وجناحين لمحال مع مباسط تُحدد خطوط المشروع ومراكز تجارية في زوايا المشروع، إضافة إلى موقع مخصص لإنشاء مصانع تعبئة وتغليف التمور، ومكاتب لشركات النقل والتوزيع ومكاتب إعلامية ومراكز اتصال ومختبرات لمراقبة الجودة مهمتها المنتج ومطابقة الأوزان. مضيفا أن المدينة تتضمن قاعة مؤتمرات ومعارض خاصة بنشاطات النخيل والتمور ومكتب اتصال وتنسيق لتبادل التجارب والخبرات المماثلة من وإلى أنحاء العالم كافة ومركز تدريب وتأهيل وتثقيف في صناعة التمور, وتُراعي تصاميم المشروع السعة، ودقة التنظيم لآلية العرض والتسويق، مع الأخذ في الاعتبار خطط التوسع المستقبلية والأبعاد الجمالية المحققة للتمايز الحضاري والجذب السياحي المناسب للطابع المميز للنخلة، كما أن المشروع يتضمن إنشاء أول شاشة إلكترونية مفتوحة بمنطقة الخليج تعمل كنظام " بورصة " لسوق النخيل والتمور , على أن يتم تعميم هذه البورصة تجارياً على كافة مناطق المملكة ودول الخليج بحيث تسمح لكل فرد بالمزاودة على السلع بسوق الحراج. فيما يترقب المزارعون والمستثمرون إنجاز المدينة خلال العام الجاري، وأكد شيخ سوق التمور عبد الحميد الحليبي، أن تمور المحافظة ستتحول إلى ماركة عالمية، بفضل مشروع مدينة الملك عبدالله للتمور، مبينا أن حلم المزارعين ومنتجي التمور بإنشائها قد تحقق بعد انتظار طويل، حيث ستعيد تمور الأحساء إلى سابق عهدها لتحقيق طفرة نوعية من ناحية الجودة والسعر.