ارتفعت اعداد البريطانيين الذين اشهروا افلاسهم في الربع الثاني من العام بمعدل سنوي كبير بلغ 30 في المائة، مما يشير الى ان رفع اسعار الفائدة، ربما يضر بدرجة كبيرة بالمستهلكين الذين يرزحون تحت وطأة ديون كبيرة. وقالت وزارة التجارة والصناعة البريطانية ان هناك 11214 فردا اشهروا افلاسهم في انكلترا وويلز في الربع الثاني من العام بزيادة بنسبة 9.7بالمائة عن الربع الاول وبارتفاع بنسبة 7.28بالمائة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وبلغ حجم القروض الاستهلاكية تريليون جنيه استرليني في يونيو. وتلقى الزيادة الكبيرة في اعداد من اشهروا افلاسهم الضوء على مخاوف من ان هذا الدين البريطاني الكبير يجعل الاقتصاد اكثر عرضة للصدمات، خصوصا مع ارتفاع اسعار الفائدة الذي اضر بالفعل بميزانيات الاسر.ورفع بنك انكلترا المركزي سعر الاقتراض امس الاول للمرة الخامسة منذ نوفمبر ليصل سعر الفائدة الرسمي الى 75.4 في المائة، وهو اعلى مستوى له منذ نحو ثلاث سنوات. والاقتصاديون يتوقعون ارتفاعات اخرى في اسعار الفائدة. وقال الان كاسل الاقتصادي في ليمان براذرز (بنك انكلترا): ان هناك عددا من الاسر محدودة الدخل التي اخذت قروضا شخصية وقروضا اخرى غير آمنة، وقد يكونون وراء الزيادة الكبيرة في حالات الافلاس. لكن الحكومة هونت من نطاق المشكلة. وقال ديزموند فلاين المفتش العام في ادارة الافلاس "رغم ان اعداد حالات اشهار الافلاس بين الافراد قد زادت، فمن الواضح ان الناس يسعون للتعامل مع مشكلات ديونهم بعيدا عن اشهار افلاسهم، اذ ارتفع كذلك عدد الافراد الذين توصلوا طوعا الى تسويات".