رغم ما تتميز به مدينة الجبيل الصناعية من قوة بنيتها التحتية وتكامل منشآتها الخدمية والاجتماعية من مستشفيات ومدارس واماكن ترفيهية وسياحية تعد من افضل المنشآت على الاطلاق, يظهر فيها حرص الهيئة الملكية بالجبيل على احتواء جميع سكان المدينة على اختلاف فئاتهم الاجتماعية وطبقتهم المعيشية. وبرغم ذلك يعاني الشباب هناك الظلم والضيم لعدم وجود أماكن خاصة بهم لدرجة ألا احد يعترف بهم بعد ان اصبحت المدينة حكرا على العوائل فقط (اليوم) تجولت بين الشباب ورصدت اهم المشاكل. العوائل يشكون بداية يقول فهد الشبيبي وهو رب عائلة من سكان الجبيل: أفاجأ كثيرا عند خروجي مع عائلتي للتنزه بتواجد كثير من الشباب في أماكن جلوس العائلات وهو امر يضايقنا كثيرا وان لم يحدث هؤلاء الشباب اي فوضى ولم يعمدوا لمضايقة العوائل الا اننا بالطبع سنكون مقيدين خاصة نساءنا لن يتمكن من اخذ راحتهن وشعورهن بالاسترخاء في محيط مليء بالشباب. كما انه لا ينبغي ايضا تخصيص جميع الأماكن للعائلات بل يجب ان توضع آلية تحدد بها اوقات جلوس العائلات واوقات اخرى للشباب كما هو معمول به في كثير من المدن الاخرى او تخصيص اماكن اخرى لجلوس الشباب بعيدا عن العوائل. الشباب: أين نذهب؟! ويقول الشاب وليد منصور الاحمدي: ان ما يبدر من كثير من الشباب في مدينة الجبيل امر طبيعي حيث انهم يعانون نقصا في الأماكن الترفيهية والسياحية المخصصة لهم, ندرك فعلا ان الهيئة الملكية لها جهود جبارة في هذا المجال تمثلت في انشاء النوادي الرياضية والاجتماعية ولكنها موجهة بالطبع للشباب الرياضيين وهم شريحة بسيطة. اما غالبية الشباب في الوقت الحاضر فان ما يسليهم ويشغلهم هي محلات (الكافي شوب) ومقاهي الانترنت وهي محدودة ومنحصرة في المجمعات التجارية. التدخين مقابل الجلوس ويضيف الشاب خالد الفاضل: ان ما يمنع هذه المقاهي ان تضم جميع فئة الشباب هو انها لا تتمع بآلية تنظيمية وقوانين محددة فهي لا تضع في الحسبان فوارق العمر بين 18 و40 سنة حيث انها تمنع دخول الصغار وتسمح للمراهقين بالاختلاط مع الكبار وتعج بالمدخنين وليس لغير المدخنين نصيب بها واذا انعدم وجود البديل لهذه الأماكن فسيضطر غير المدخن للجلوس بها وقد يدفعه ذلك لممارسة التدخين. ويناشد الشباب المسئولين في الهيئة الملكية ايجاد مشاريع جديدة توفر للشباب اماكن ترفيهية وسياحية تكميلا للدور الذي تمثله الهيئة الملكية بالجبيل في تطوير مدينة الجبيل الصناعية وتنميتها اضافة الى دعمها قطاع السياحة والاستثمار في المدينة والذي قامت به الهيئة الملكية بالجبيل على مستوى راق خلال السنوات الماضية.