تشارك صحة الاحساء في حملة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية للاكتشاف المبكر لمرضي السكر وضغط الدم والتي ستبدأ في 12/7/1425ه ولمدة شهر واحد اذ تهيب صحة الاحساء بالمواطنين بالمحافظة الاستفادة القصوى من هذه الحملة من خلال مراجعة نقاط الكشف والبالغ عددها 144 نقطة تم توزيعها جغرافيا لسهولة وصول المواطنين إليها والبالغين من العمر 30 سنة فما فوق ذكورا واناثا وسوف يعلن قريبا عن جهات تلك النقاط شاملة المراكز الصحية وبعض المستشفيات والمجمعات بالمحافظة. تجدر الاشارة إلى ان مرضي السكري وارتفاع ضغط الدم - من امراض العصر بما يحمله من تغييرات شملت انماط الحياة كلها اذ غدا ايقاع الحياة سريعا بشكل يصعب على الانسان التكيف بسهولة مع هذا الزخم الهائل وغير المتجانس من المتغيرات وما يستتبع ذلك من ضغوط تطال نفس وبدن الانسان. على الجانب الآخر من الصورة تأتي وسائل الرفاهية بما وفرته للانسان من غذاء عالي الطاقة ووسائل تجعله أقل استخداما لما اودعه الله فيه من قوى وبالتالي تختل موازين الطاقة لديه وما ينتج عن ذلك من حيد عن فطرة الله التي فطر الناس عليها. والمتابع - بعين محايدة بصيرة في ذات الوقت لتأثيرات حياة التمدن والرفاهية على صحة الانسان يستطيع ان يخلص بسهولة إلى انه لابد من روية في التعامل مع معطيات التقدم العلمي والتقني لكي يبقى للانسان من نفسه ما يحفظ له صفاء روحه وسلامة بدنه.. والحكمة ضالة المؤمن ينشدها انى وجدها. وتأتي دعوة سمو الأمير محمد بن فهد انطلاقا من توجه المملكة الحكيم ان قوة الكل تكمن في صحة الفرد. وفي ظل ما هو متوافر من احصاءات فان معدلات انتشار مرضي السكر وارتفاع ضغط الدم قد ازدادت خلال العقود الاخيرة على مستوى امم العالم بشكل بات يهدد عصب اقتصادها بما يخلفه من آثار سلبية على صحة الأفراد وما يتطلبه من اعباء مادية تنوء بها كواهل اقوى اقتصادات العالم وما يتبع ذلك كله من تأثر البنية الاجتماعية. وقد قدرت معدلات انتشار مرضي السكر وارتفاع ضغط الدم ما بين 20 إلى 25% لكل منهما اي ان شخصا من بين كل اربعة اشخاص يكون مصابا إما بالسكري او ارتفاع ضغط الدم او بكليهما معا واذا اضفنا إلى ذلك ان اكثر من نصف هؤلاء يبقى غير مكتشفة اصابته وان اغلب مضاعفات المرضين تنتج من عدم التحكم بهما او متابعة اثارهما نستطيع ان نحس مدى اهمية هذه الحملة وتضافر جهود الجميع في محاولة لتفعيل التوجيه الحكيم بنية جادة مخلصة لدرء خطر محدق مستعينين بالله وجهود العاملين لوجهه الكريم.