احتفلت المملكة مؤخرا باليوم العالمي لمرض السكري وهو من أكثر أمراض العصر شيوعا في عالمنا المعاصر لأسباب كثيرة منها ما هو وراثي ومنها ما هو مناعي أو نتيجة إصابة خلايا البنكرياس بعدوى فيروسية ومنها ما هو راجع إلى الأنماط الغذائية السيئة ومنها ما هو راجع إلى الضغوط النفسية التي يفرضها هذا العصر وغير ذلك من الأسباب. وحذر الأطباء من توسع دائرة انتشار مرض السكري في المجتمع السعودي بعد أن احتل المرض المرتبة الأولى في قائمة الأمراض المزمنة ، وأشاروا في الإحصائيات الحديثة إلى إن المشكلة تكمن في ارتفاع ملحوظ في عدد المصابين بداء السكري في المملكة وعدم التحكم او السيطرة في نسبة المرض بعد أن تجاوزت نسبته 25 % من مجمل السكان ، وطالبوا بضرورة تفعيل البرامج الوقائية التي تتناول العوامل التي تؤدي إلى الإصابة به. وناقشت ندوة " الحد من تزايد السكري والتي نظمتها جريدة البلاد وناقشت المرض وأسباب تزايده وطرق الوقاية والحد من المرض والعلاج . في البداية تحدث الباحث الصحي والاجتماعي جمعه الخياط وقال أن مرض السكري يعتبر من أقدم الأمراض التي عرفها الإنسان منذ قديم الزمان، حيث وردت مواصفات وأعراض وعلاج هذا المرض في عدد من الحضارات القديمة كالأشورية والبابلية وعرفه الفراعنة منذ أكثر من إلفي سنة، وأسماه الإغريق بالاسم المستخدم حالياً بالانجليزيةDiabetes Mellitus وهي مكونة من كلمتين Diabetes وتعني السيفون Syphone ، وهي أن المريض يتبول كثيراً، والجزء الآخر Mellitus وتعني العسل Honey، لاحتواء البول على نسبة من السكر. وأضاف جمعه الخياط المشرف على برنامج خدمة المجتمع بمستشفى علوي تونسي أن مرض السكر في معظم وجوهه يعتبر حالة قدرية لا نملك دفعها عن أنفسنا أوعمن حولنا وينشأ بعض أنواع مرض السكري نتيجة تعرض خلايا البنكرياس لبعض الضرر (النوع الأول فقط ) ، فتعجز عن تأدية عملها من إنتاج للأنسولين الذي يحتاج إليه الجسم لإدخال الجلوكوز أو السكر إلى هذه الخلايا ومدها بالطاقة المحولة من الطعام ومن ثم القيام بوظائفها على أكمل وجه. وداءالسكري موجود ولكن الأسباب مجهولة. ويذكر الخياط انه في عام 1921م في كندا تم لأول مرة في تاريخ البشرية تصنيع هرمون الأنسولين لعلاج مرض السكر. وهذا يعتبر واحدا من أهم الأحداث في تاريخ الطب وقبل تصنيع هذا الهرمون كانت نسبة الوفيات عالية جدا بسبب هذا المرض في النساء بالذات وكان في ذلك الوقت يعانين من نحافة شديدة مع توقف في الطمث الشهري والعقم ونسبة الوفاة في الحوامل وصلت إلى 40% من صدمة السكر والغالبية الأخرى كانت تموت في خلال عامين بعد الولادة. ويفهم من ذلك أن مرض السكر له أهمية قصوى أثناء الحمل وللأسف هذا المرض شائع جدا هنا في المملكة. ومع ذلك يرى جمعه الخياط كغيره من المتخصصين أن أسباب الزيادة في انتشار وباء السكري تعود إلى الزيادة المطردة في أعداد السكان و زيادة متوسط الأعمار وتغير نمط الحياة المعاصرة إلى التمدن وما صاحب ذلك من سمنة و قلة الحركة وكذلك تغير أنواع الأطعمة ، لافتا إلى أن حالات السكري بنوعيه الأول والثاني زادت بنسبة مقلقة بين الأطفال و البالغين حيث ان نسبة الزيادة لدى الأطفال تعادل 3% سنويا أكثر من السابق ،ويشير الخياط في حديثة أن عدد المصابين بداء السكري بلغوا أكثر من 285 مليون مصاب بداء السكري في هذا العام 2010م، وأن الوفيات من هذا المرض تحدث بمعدل وفاة كل عشر ثوان، مشير أن دول الخليج هي من الدول ذات المعدلات العالية في الإصابة بهذا الداء والتي قد تتراوح ما بين 24 27% من تعداد السكان . من جهته يفيد الدكتور أسف شودري المدير الطبي ورئيس قسم الجودة النوعية بمستشفى علوي تونسي أن السكري هو مرض وراثي تتوقف فيه غدة المعثكلة (pancreas ) عن تأمين القدر الكافي من مفرز الأنسولين، وهكذا لا يعود البدن قادراً على استعمال المواد الغذائية بالشكل الكامل، مما يؤدي إلى وقف تحول النشويات والأغذية المكونة للنشويات إلى الطاقة اللازمة لديموية حياة خلايا الجسم المختلفة والحفاظ على وظائفها بشكل طبيعي. ويضيف الدكتور أسف شودري أن أسباب مرض السكري هو عدم كفاية الأنسولين المفرز من (جزر لانجرهانز ) الموجودة في البنكرياس وينتج عن ذلك ارتفاع نسبة السكر في الدم .... هناك عدة عوامل تساعد على ذلك منها الوراثة ، والحالة النفسية ، الالتهابات ، السمنة , الأدوية , الكحول. ويشير الدكتور شودري أن داء السكري ينقسم إلى ثلاث أنواع : 1 ) داء السكر في فترة الصبا ( السكري المعتمد على الأنسولين) ويبدأ مفاجئا في فترة الطفولة المبكرة من ( 1 14 ) سنة وحيث يتوقف إفراز هرمون الأنسولين من غدة البنكرياس لذلك يحتاج المريض إلى معالجة بحقن الأنسولين يومياَ. 2) داء السكري في فترة البلوغ ( السكري غير المعتمد على الأنسولين ) ويظهر عادة بعد سن الأربعين ويظهر بشكل بطئ حيث يتميز بنقص في إفراز الأنسولين بحيث لا يكفي لتخفيض السكر في الدم وتصاحب السمنة غالبية المصابين بهذا النوع ويمكن علاجه بتخفيض الوزن. أما بعض الحالات الأخرى فتحتاج إلى الأدوية المخفضة للسكر. 3) عدم إمكانية إفراز هرمون الأنسولين بسبب التهاب أو تورم البنكرياس أو إصابتها بفيروس أو أي تأثير ميكانيكي. وعن أعراض هذا المرض يقول الدكتور أسامة عبدالجواد رئيس قسم مكافحة العدوى بمستشفى علوي تونسي أنها تتمثل في الأتي: كثرة مرات التبول مع كميات كبيرة من البول. العطش الشديد والحاجة لشرب كميات كبيرة ومتكررة من الماء . النهم ( الجوع والاضطراب لتناول وجبات كبيرة متعددة ) بالإضافة إلى نقص الوزن وشعور بالتعب لأقل مجهود . بالإضافة إلى اضطراب الرؤية وتأخر التئام الجروح و كدمات , الحكة الجلدية الشديدة لاسيما في الأعضاء التناسلية عند النساء الألم الناخز الذي يرافق إحساس بخدر أصابع اليدين والقدمين وأحياناً النعاس وقد يصاب الإنسان به دوما . وعن مرض سكري الأطفال يقول استشاري الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى علوي تونسي بمكة الدكتور انس الشريف اختلفت الأبحاث لمعرفة أسباب السكري في الأطفال. وخلاصة الأبحاث أنه مرض مناعي له جذور وراثية. وهناك أبحاث حديثة حول اكتشاف ما يسمي دالات مرض السكري لاكتشافه قبل حدوثه ، وقد ظهر حديثاً ما يسمى بمضخة الأنسولين وهي مضخة صغيرة مبرمجة يتم وضعها تحت الجلد للطفل لإعطائه جرعة أنسولين قبل كل وجبة حسب الاحتياج. كما أن عمليات زرع البنكرياس وخلاياه تتم في بعض الحالات بنجاح . يجب أن يكون معلوما أن الأنسولين يفرز من تحت الجلد طوال النهار فإذا قام الطفل بمجهود إضافي يفضل إعطاءه بعض السكريات أو البسكويت حتى لا ينخفض السكر بدرجة حادة. يجب أن تحتوي وجبة المريض على العناصر الآتية: حليب خالي الدسم فواكه خضروات خبز لحوم دهن . تمثل الأغذية المحتوية على الألياف غذاء هاما لمريض السكر بالإضافة إلى أنها تقلل من نسبة الكولسترول مثل الخضروات الحبوب البقول الكويكر ويفضل التقليل من النشويات والسكريات. يفضل أن يأخذ الطفل الفاكهة الطازجة وليس عصير الفاكهة المعلب. يجب ألا يمارس الطفل مجهودا عنيفا اثناء ارتفاع مستوى السكر في الدم حتى لا يؤدي ذلك إلى الإصابة بإغماءة السكر. يجب إعطاء الأنسولين في أماكن متفرقة تحت الجلد حتى لا يؤدي إلى تغيير الخلايا الدهنية. يجب قياس نسبة السكر في الدم قبل إعطاء الأنسولين إن أمكن مع قياس النسبة مرتين في الأسبوع قبل الغذاء وقبل النوم مساءاً. التمرينات الرياضية تساعد على الامتصاص السريع للدهون وزيادة حساسية الخلايا للأنسولين. الخمول وعدم القدرة على السير وزيادة ضربات القلب من علامات هبوط السكر فإذا وجدت يجب إن يعطى الطفل مادة سكرية فورا. احذر وتجنب المعتقدات الشائعة عن مرض السكري ويحذر الدكتور انس الشريف من تداول الأصدقاء والصديقات والأهل باستمرار بعض النصائح الشائعة والتي قد لا تكون صحيحة او دقيقة ولكن للأسف يتم العمل بتلك النصائح دون التأكد من صحتها من مصدرها الموثوق ومن تلك النصائح الشائعة والغير صحيحة بعض المعلومات يتم تداولها بين مرضى السكر سنذكرها بغرض تعريف المرضى بعدم صحتها وتجنيبهم سلبياتها بمشيئة الله حمانا الله وحماهم وشفاهم وهي: يشاع ان على مريض السكري الابتعاد كلياً عن المواد النشوية وهذا الكلام غير صحيح فمريض السكري يمكنه من تناول كمية محسوبة من النشويات. يشاع ايضا وخاصة عند العطارين أن بعض الأعشاب تفيد في علاج مرض السكري وهذا الكلام غير صحيح فلم يثبت علمياً حتى الآن فعالية هذه الأعشاب في علاج السكري فتجنبوا تلك الأعشاب. من أهمية العسل ما جعل البعض يعتقد أنه يفيد في علاج السكري وهذا غير صحيح فتناول العسل لمريض السكري يزيد من ارتفاع مستوى السكر في الدم. يقال أن الأطعمة المرة تخفف من ارتفاع السكر في الدم وهذا غير صحيح فتلك الأطعمة تفقدك الشهية وتؤدي إلى خلل في الشهية. من جهته يفيد الدكتور محمد اشرف بلبع استشاري الجراحة العامة بمستشفى علوي تونسي بمكة أن السكري هو السبب الأول لبتر الأطراف بدون وجود إصابة فيها بالنسبة للبالغين خصوصاً بتر أصابع القدمين أو القدم نفسها – في العالم المتقدم. فالقدم السكرية تعتبر إحدى المضاعفات الصحية الكبيرة والخطيرة التي تصيب قدمي مريض السكري. حيث يبدأ ظهور المرض من خلال ظهور بعض الأعراض المرضية في القدم المصابة كالتورم والقروح والجروح نتيجة الاعتلال العصبي أو قصور الدورة الدموية أو الالتهابات الجرثومية . ويضيف دكتور اشرف بلبع تحدث هذه الحالة نتيجة عدة أسباب، كالتهاب الأعصاب الطرفية الذي يؤدي عادة إلى فقدان الإحساس أو نقصه لدى مرضى السكري، اختلال وظائف الجهاز العصبي السمبثاويوالباراسمبثاوي، مما يؤدي إلى فقدان بعض الوظائف الحمائية اللازمة للحفاظ على سلامة القدمين، خاصة الإحساس بالألم وإفراز ما يكفي من العرق من أجل ترطيب الجلد. وقد يحدث المرض بسبب ضيق أو انسداد الشرايين الطرفية التي تغذي الساقين من تحت الركبتين. ويؤكد بلبع أن القدم السكرية مشكلة كبرى تصيب المريض نتيجة عدم الوعي الكافي بها، فتقريبا نصف المرضى لا يعرفون أنهم مصابون بالقدم السكرية، ووفق الدراسات العالمية الحديثة فهم معرضون بفقد أقدامهم أكثر ب 25 مرة من الأشخاص العاديين، حيث تشير تلك الدراسات أيضا إلى أن حدوث القدم السكرية لدى مرضى السكري، شائع بنسبة من ( 25 % 30 % ) ، وقد ترتفع نسبة تلك الإصابات مما يؤدي للقروح والالتهابات للقدم، وهذا قد يستدعي البتر لا سمح الله في العديد من الحالات، ولكن يمكن تفاديها كما يقول الدكتور محمد اشرف بلبع استشاري الجراحة العامة بمستشفى علوى تونسي بمكة بالتوعية والعناية الطبية السليمة والسريعة. ويضيف أن القدم السكرية قد أصبحت من الأسباب المهمة والرئيسية لبتر القدم في المملكة. التعرف المبكر على حالات الالتهاب الجرثومي في القدم ومعالجتها. وعلاج التقرحات بواسطة اختصاصي القدم السكرية. عدم لبس الصنادل أو الجزم المفتوحة ولبس أحذية مناسبة للقدم بحيث تكون مريحة وغير ضيقة. ولبس الجوارب القطنية المناسبة وغسلها يوميا. وغسل القدمين يوميا، وتجفيفهما جيدا، خاصة بين الأصابع.وقص أظافر القدمين بصورة مستقيمة وبشكل سطحي. التوقف عن التدخين، لأن التدخين له دور في اضطرابات جريان الدم في القدم. والعمل على إنقاص الوزن لتخفيف الضغط عن القدمين. تجنب المشي حافي القدمين تفاديا للجروح والقروح. واستعمال زيت أو مرطب خاص للقدمين بغرض حفظهما ناعمتين ورطبتين. وعدم تعريضهم للمياه الساخنة أو حتى استخدام قربة المياه الساخنة عليهما. - وأخيرا يجب أن تكون الوقاية من مشاكل القدم السكرية هدفاً رئيسياً لمريض السكري وأن يذهب إلى طبيب الجراحة للكشف ومعرفة الأسباب فور حدوثها. وعن مضاعفات القدم السكرية يوضح الدكتور محمد اشرف بلبع استشاري الجراحة العامة بمستشفى علوي تونسي بمكة أن ارتفاع نسبة السكر في الدم وعدم التحكم الجيد في هذا المرض يؤديان إلى مشاكل متعددة في أعضاء وأنسجة الجسم، وتأتي في مقدمتها المشاكل التي تصيب الأطراف السفلية، ومن أهمها: اعتلال الأعصاب الطرفية ونقص الإحساس. اعتلال الأوعية الدموية ونقص التروية الدموية. حدوث الالتهابات الجرثومية نتيجة ضعف المناعة. حدوث القروح والجروح بالقدم. حدوث تشوهات في مفاصل وعظام القدم المصابة يؤدي إلى حدوث القدم المتورمة (قدم شاركوCharcot"s foot). ومن أهم طرق العلاج طرق العلاج كما يقول الدكتور بلبع : التحكم الجيد في السكري وضغط الدم والدهون. إزالة الضغط عن القدم في حالة حدوث قرحة بالقدم، وهذه أهم خطوة نحو علاج القدم السكرية، وذلك لإتاحة الفرصة لالتئام الجروح أو التقرح. ومنها التقليل من الوقوف والمشي، والقولبة التامه (التجبيس)، واستخدام احذيه خاصة مؤقتة، وتفصيل قوالب داخليه للاحذيه. ويقول الدكتور سمير شوقي اختصاصي إمراض العيون بالتونسي أن الداء السكري يمكن ان يسبب مضاعفات في حالة عدم التزام مريض السكر بالحمية والعلاج ومتابعة حالته مع الطبيب المختص فقد تحدث مضاعفات مثل تغيرات في الأوعية الدموية الشبكية للعين، والتي تدعى "اعتلال الشبكية السكري" وقد يكون الطور المتقدم للمرض سببا رئيسيا في العمى. كذلك يؤدي الداء السكري إلى تغيرات مشابهة في الأوعية الدموية بالكليتين، وهذه الحالة تعرف بحالة "اعتلال الكلية السكري" ويمكن ان تؤدي إلى الفشل الكلوي وتستطيع المعالجات المختلفة ان تسيطر على حالات عديدة من اعتلال الشبكية السكري واعتلال الكلية السكري ويمكن ان تصاب الأعصاب أيضا نتيجة للداء السكري، وهذه المضاعفات معروفة باسم "اعتلال الأعصاب السكري" وقد يؤدي إلى فقدان الشعور أو إلى أحاسيس غير طبيعية في أنحاء عديدة من الجسم.. ويؤكد الدكتور سمير شوقي أنه للرعاية الكافية للمرض بالإضافة إلى التأكد من التحكم في ضغط الدم وكذلك العوامل التي تؤثر في أسلوب الحياة تأثيرا ايجابيا بشرط التوقف عن التدخين وتنزيل الوزن والحفاظ على قوام رشيق وهي يمكن أن تقلل من مخاطر المضاعفات التي سبق ذكرها. ويُعتبر مرض السكري أهم مسبب للعمى بالنسبة للبالغين غير المسنين في العالم المتقدم. وينوه الدكتور امتياز حسين استشاري القلب والشرايين بمستشفى علوي تونسي أن من مضاعفات مرض السكري أيضا تصلب شرايين القلب ( ذبحة صدرية ) والجلطة الدماغية وبرودة الأطراف والغرغرينا ، ومما يفاقم الوضع سوءا ، إذا صاحب ارتفاع السكري في الدم والتدخين وزيادة الوزن والكوليسترول. فاختلال نسبة السكر في الدم ، سواء بالهبوط الشديد أو الارتفاع الحاد يتسبب بحالات غيبوبة ، وتعرف بغيبوبة السكري والتي قد تشكل خطرا حقيقيا على حياة المصاب في حالة عدم إسعافه فورا . لذا يجب على المريض الانتباه وفحص الدم باستمرار عند الشعور بالدوران او الدوخان او أي من اعراض السكري . وعن أهمية هذا التحليل:يقول الدكتور امتياز حسين أنه يقلل المضاعفات المزمنة، والكشف المبكر عند حدوث ارتفاع أو انخفاض في نسبة السكر. وأيضاً المساعدة على استقرار نسبة السكر في الدم، إضافة إلى أنه يساعد على تحديد طرق العلاج وجرعات الأنسولين. وتلمح الدكتورة اكيركاعبدوالضاهر استشارية النساء والولادة بالتونسي أن سنوات المراهقة من أهم وأصعب الفترات في متابعة وعلاج المرض المصابين بالسكر لما يصاحب هذه الفترة من تغيرات في النمو الجسمي للمريض ناتجة عن إفراز هرمونات مختلفة بالإضافة إلى التغييرات النفسية وتطلع الشاب أو الشابة إلى خلق شخصية ذاتية والميل إلى الاستقلالية وعدم الاستماع بسهولة إلى إرشادات ونصائح الوالدين، وحب الخروج بكثرة من المنزل والميل إلى قضاء أوقات أطول وسهر مع الزملاء وتناول الوجبات خارج المنزل وعدم التقيد بالإرشادات الغذائية وعدم الحضور بانتظام لعيادة الطبيب. ونسيان أو رفض أخذ جرعان الأنسولين ويؤدي ذلك في كثير من الأحيان إلى صعوبة تنظيم السكر خلال هذه الفترة. ومن ثم حدوث مضاعفات مثل الهبوط السكري وارتفاع السكري.. وربما البدء في ظهور بعض المضاعفات المزمنة كتأثر العين والكلي لذلك وددنا أن نجاوب على بعض الأسئلة التي تخطر على بال الوالدين والمريض لمساعدة الجميع في تخطي هذه الفترة المهمة والطبيعية في حياة كل إنسان خاصة مرضى السكري. سبق ذكرها. ويُعتبر مرض السكري أهم مسبب للعمى بالنسبة للبالغين غير المسنين في العالم المتقدم. وينوه الدكتور امتياز حسين استشاري القلب والشرايين بمستشفى علوي تونسي أن من مضاعفات مرض السكري أيضا تصلب شرايين القلب ( ذبحة صدرية ) والجلطة الدماغية وبرودة الأطراف والغرغرينا ، ومما يفاقم الوضع سوءا ، إذا صاحب ارتفاع السكري في الدم والتدخين وزيادة الوزن والكوليسترول. فاختلال نسبة السكر في الدم ، سواء بالهبوط الشديد أو الارتفاع الحاد يتسبب بحالات غيبوبة ، وتعرف بغيبوبة السكري والتي قد تشكل خطرا حقيقيا على حياة المصاب في حالة عدم إسعافه فورا . لذا يجب على المريض الانتباه وفحص الدم باستمرار عند الشعور بالدوران او الدوخان او أي من اعراض السكري . وعن أهمية هذا التحليل:يقول الدكتور امتياز حسين أنه يقلل المضاعفات المزمنة، والكشف المبكر عند حدوث ارتفاع أو انخفاض في نسبة السكر. وأيضاً المساعدة على استقرار نسبة السكر في الدم، إضافة إلى أنه يساعد على تحديد طرق العلاج وجرعات الأنسولين. وتلمح الدكتورة اكيركاعبدوالضاهر استشارية النساء والولادة بالتونسي أن سنوات المراهقة من أهم وأصعب الفترات في متابعة وعلاج المرض المصابين بالسكر لما يصاحب هذه الفترة من تغيرات في النمو الجسمي للمريض ناتجة عن إفراز هرمونات مختلفة بالإضافة إلى التغييرات النفسية وتطلع الشاب أو الشابة إلى خلق شخصية ذاتية والميل إلى الاستقلالية وعدم الاستماع بسهولة إلى إرشادات ونصائح الوالدين، وحب الخروج بكثرة من المنزل والميل إلى قضاء أوقات أطول وسهر مع الزملاء وتناول الوجبات خارج المنزل وعدم التقيد بالإرشادات الغذائية وعدم الحضور بانتظام لعيادة الطبيب. ونسيان أو رفض أخذ جرعان الأنسولين ويؤدي ذلك في كثير من الأحيان إلى صعوبة تنظيم السكر خلال هذه الفترة. ومن ثم حدوث مضاعفات مثل الهبوط السكري وارتفاع السكري.. وربما البدء في ظهور بعض المضاعفات المزمنة كتأثر العين والكلي لذلك وددنا أن نجاوب على بعض الأسئلة التي تخطر على بال الوالدين والمريض لمساعدة الجميع في تخطي هذه الفترة المهمة والطبيعية في حياة كل إنسان خاصة مرضى السكري. وتضيف الدكتورهاكيركا ومع ذلك فيمكن لمريض السكر أن ينمو طبيعياً ويدخل مرحلة البلوغ بصورة طبيعية كبقية الأطفال خاصة إذا كان المريض متابعاً لعلاجه بصورة منتظمة أما إذا كان المريض لا يتابع علاجه بصورة منتظمة فإن ذلك يؤثر على نمو الطفل وربما يؤدي ذلك إلى تأخر ظهور علامات البلوغ أو بطء تقدم مراحله. وتشير اكيركا الى ان الدورة الشهرية تأتي بصورة طبيعية ومنتظمة للفتيات المصابات بداء السكري كبقية الفتيات إلا إذا كان هنالك عدم انتظام في العلاج فربما تتأخر الدورة أو تكون غير منتظمة... بالإضافة إلى ذلك ففي بعض الأحيان نلاحظ ارتفاع في نسبة السكر قبل بدء الدورة مباشرة نتيجة للتغيرات الهرمونية ويجب الانتباه لذلك. وتنوه أنه يمكن لمرضى السكر الزواج وممارسة حياة زوجية طبيعية وأن تحمل وأن تنجب أطفال طبيعيين ولكن يجب استشارة الطبيب وأخصائي أمراض النساء والولادة لأن لعلاج السكر وتنظيم نسبة السكر في الدم قبل وأثناء الحمل أهمية كبرى في هذه الفترة وذلك لأن عدم الانتظام في العلاج وارتفاع نسبة السكر في الدم يؤديان إلى تأثر الجنين.