تجاهل الرئيس الامريكي جورج بوش تماما الارقام التي صدرت حول تراجع كبير في سوق العمل في الولاياتالمتحدة مؤكدا ان نمو الاقتصاد الامريكي (قوي وسيزداد قوة). واعلنت وزارة العمل الامريكية ان سوق العمل شهد تباطؤا شديدا في يوليو الماضي مع ايجاد 32 الف وظيفة جديدة فقط، في حين كان المحللون يتوقعون 342 الف وظيفة ويأملون في انتعاش قوي للاقتصاد بعد تراجع سوق العمل في يونيو الماضي. ولم يشر بوش في خطاب القاه امام حوالى سبعة آلاف صحافي ينتمون الى اقليات ملونة، الى الارقام التي صدرت حول سوق العمل، ودافع في المقابل عن المشروع الذي احاله الى الكونغرس والقاضي بخفض الضرائب بنسبة الف مليار دولار. وقال ""كان ذلك من اجل دفع الاقتصاد ومن اجل مساعدة الناس للحصول على اموال اكثر فيسعون الى الحصول على سلع وخدمات اضافية". واضاف "ان النمو الاقتصادي قوي ويزداد قوة. وهذا جيد لكل الناس في اميركا". وتابع الرئيس الامريكي "عندما تسلمت الحكم، كانت لدينا مشكلة في الاقتصاد الذي كان يتراجع. اننا نحتاج الى النمو الاقتصادي من اجل التأكيد على حق الناس في تحقيق احلامهم". ويشير تقرير سوق العمل الى ان ايجاد الوظائف بلغ حده الادنى منذ ديسمبر الماضي. ومما زاد الشعور بخيبة الامل تبين ان ارقام يونيو حول هذا الموضوع هي ادنى كثيرا مما اعلن في وقت سابق، اذ تم ايجاد 78 الف فرصة عمل فقط بينما كان اعلن سابقا ان عددها 112 الفا. وصرح رئيس المجلس الاقتصادي في البيت الابيض غريغوري مانكيو لشبكة "سي ان بي سي" التلفزيونية الامريكية من جهته، تعليقا على هذه الارقام، بان الادارة الامريكية تشعر بخيبة امل ازاء الارقام الاخيرة التي نشرت حول سوق العمل. وقال ان الاقتصاد الامريكي يسير في الاتجاه الصحيح لا سيما "اننا نعتمد على النفط اقل مما كنا نفعل في السابق" رغم ان اسعار الطاقة "لا تزال تشكل عبئا" على اقتصاد البلاد. واضاف "اعرف ان هناك اشخاصا يعتقدون ان الوسيلة الافضل لايجاد وظائف تكمن في فرض مزيد من الضرائب على الامريكيين. الا ان الرئيس قال بوضوح انه سيفعل عكس ذلك". وتابع " من اجل ايجاد وظائف، علينا ان نعمل بشكل يستمر معه خفض الضرائب لمدة طويلة"، الامر الذي يسمح "للعائلات الاميركية بالتعامل مع اسعار النفط بشكل افضل".