قال مسئول فلبيني أمس السبت إن سلطات الأمن الفليبينية أبدت استعدادها لتزويد الصحفيين الذين يواجهون تهديدات بالسلاح خاصة في أعقاب مقتل اثنين من الصحفيين الأسبوع الماضي. وقال جويل جولتياو المتحدث باسم الشرطة إن هذا الاقتراح طرحه قائد الشرطة جنرال هرموجينس ابداني بعد أن فشل المحققون في التوصل إلى قتلة الصحفيين. وقال جولتياو إن أي صحفي يتقدم بطلب لحيازة سلاح سيتعين عليه أن يثبت بالدليل انه يواجه تهديدا والا يكون له سجل إجرامي. وأضاف ستقيم مخابرات الشرطة الطلبات المقدمة من الصحفيين... ولن يسمح إلا لمن تنطبق عليهم الشروط بالحصول على رخصة حيازة سلاح. وقتل الصحفي الفليبيني أرنيل مانالو في كمين نصب له في طريق عودته إلى منزله بعد أن أوصل أطفاله إلى المدرسة. هاجم مجهولون الصحفي الذي يعمل مراسلا لاحدى الصحف التي تصدر في مانيلا بمدينة بوان الواقعة بإقليم باتانجاس الذي يبعد 80 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة. ومانالو هو ثاني صحفي يقتل في الفليبين في غضون الايام الخمسة الماضية وثالث صحفي يقتل خلال العام الحالي في الفليبين. وكان الصحفي والمعلق الاذاعي روجر ماريانو قد قتل يوم السبت الماضي أثناء عودته إلى منزله بمدينة سان نيكولاس في إقليم إيلوكوس نورتي في شمال البلاد. وكان الصحفيان يتناولان في كتاباتهما موضوعات تتعلق بالقمار والفساد وتجارة المخدرات والجريمة بأنواعها. وفي شباط/فبراير الماضي أطلق مجهولون النار على المعلق الاذاعي رويل إندرينال أمام مسكنه بمدينة ليجاسبي فأردوه قتيلا. وندد الإعلاميون الفليبينيون والأجانب بمقتل الصحفيين وطالبوا الحكومة بالإسراع باتخاذ قرارات بهذا الصدد. وقتل في الفليبين أكثر من 40 صحفيا منذ عام 1986. وشهد عام 2003 وحده مقتل سبعة صحفيين في الفليبين. وظل الفاعل في قضايا قتل الصحفيين مجهولا رغم الأمر الذي أصدرته رئيسة البلاد جلوريا ماكاباجال أرويو للسلطات التنفيذية بسرعة التحقيق والتوصل إلى الجناة في تلك القضايا. كما عرضت أرويو مكافأة مالية قدرها مليون بيزو 17900 دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض على قتلة الصحفيين أو المحرضين على تلك الجرائم في السنوات الخمس الماضية.