قتل ضابط سابق في القوات الجوية الفلبينية ونقيب بحري متقاعد في وقت مبكر من صباح امس السبت عندما اقتحمت قوات الامن برج مراقبة سيطر عليه مسلحون بالمطار الرئيسي في الفلبين. ووضعت الرئيسة جلوريا ارويو الجيش في حالة تأهب قصوى وحثت الشعب على أن يبقى حذرا رغم انها نفت ان يكون ما حدث محاولة لقلب نظام الحكم. وقد تمت محاصرة المطار وسط تحذيرات من مؤامرات ضد الحكومة بهدف زعزعة استقرار البلاد فيما يدور جدل بشأن تحرك في البرلمان لاقالة رئيس المحكمة العليا بسبب إدعاءات بإساءة استخدام صندوق التنمية القضائي. ولكن الرئيسة جلوريا ماكاباجال ارويو التي نجت من تمرد في يوليو الماضي قالت إن الحادث ليس جزءا من مؤامرة لقلب نظام حكومتها. وقالت في كلمة بالراديو والتليفزيون إن طبيعة ومسار وقوة هذا الحادث لا يدلان على أنها محاولة للسيطرة على الحكم. ولم تكتشف أي تحركات غير مصرح بها من القوات هذه المرة في أي مكان في البلاد. وقال أنجيل أتوتوبو رئيس أمن الطيران في مطار نينوي أكينو بمانيلا إن بانفيلو فيلارويل وريكاردو جاتشاليان قتلا أثناء تبادل إطلاق النار في برج المراقبة. وأضاف أتوتوبو إن الاثنين كانا مسلحين بمسدسات وقنابل يدوية وأجهزة تفجير عندما سيطرا على البرج. وحولت رحلة للخطوط الجوية الفلبينية قادمة من كندا إلى مدينة شيبو بوسط الفلبين بينما تمكنت الرحلات الدولية والمحلية الاخرى من الهبوط والمغادرة حسب جدول الطيران في مانيلا بعد حصار دام ثلاث ساعات. وسمعت أصوات تبادل لاطلاق النار خلال بث لمحطة إذاعية في مانيلا كانت تجرى مقابلة عبر الهاتف مع فيلارويل الطيار السابق والضابط المتقاعد من سلاح الطيران الفلبيني والرئيس السابق لمكتب النقل الجوي. وسمع صوت فيلارويل يصرخ نحن نستسلم وذلك خلال تبادل إطلاق النار لكن قوات الامن واصلت إطلاق الرصاص.وأضاف إنهم يقتلوننا هنا وذلك قبل أن يخفت صوته ويسمع عبر الهاتف صوت تنفس غير طبيعي. وطبقا لكبير مفتشي الشرطة بالمطار أندريس كارو فإن فيلارويل وجاتشاليان دخلا برج المراقبة في نحو الساعة الحادية عشرة والنصف مساء الجمعة وقال كارو للصحفيين عقب الحصار لقد أبلغنا مكتب النقل الجوي بأن أثنين من الاغراب صعدا البرج وأمرا الافراد العاملين بالمغادرة فورا. وأضاف أنهما أبلغا العاملين بأن بحوزتهم قنابل. وقال كارو الذي قاد الفريق الذي أستعاد السيطرة على برج المراقبة إن قوات الامن أضطرت إلى استخدام قنبلة لتفجير الباب الذي كان موصدا قبل أن يتمكنوا من دخول المكتب المتحصن فيه فيلارويل وجاتشاليان. وقال إن المشتبه فيهما تراجعا وتعقبهما رجال مكافحة الحريق مما أدى إلى شل حركة الاثنين. وأبلغ فيلارويل المحطة الاذاعية عن طريق الهاتف قبل تبادل إطلاق النار أنه ورفاقه زرعوا قنابل في أنحاء المطار وطالبوا السلطات باخلائه.وقال من فضلكم أخرجوا المدنيين. لسنا إرهابيين لكن حان الوقت ليتحرك الفلبينيون ويستيقظ زعماء هذه البلاد.