قالت رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال ارويو امس انها رفعت حالة التمرد التي اعلنت في البلاد بعد احتواء المؤامرة وراء التمرد الذي وقع في 27 يوليو. وقال الجيش ان عملية التمرد التي استمرت 19 ساعة وقام بها نحو 300 جندي تحصنوا في فندق في ماكاتي حي الاعمال في العاصمة مانيلا كانت جزءا من محاولة لتشكيل مجلس عسكري مؤلف من 15 فردا ليحكم البلاد التي يقطنها 82 مليون نسمة. وقالت ارويو في كلمة اثناء مراسم لتكريم بعض الجنود الفلبينيين البارزين "تم احتواء التهديد، وأعلن رفع حالة التمرد". وكانت وزارة العدل قد وجهت اتهامات بالانقلاب ضد 321 جنديا تورطوا في التمرد. وتسمح حالة التمرد التي أعلنت في البلاد لقوات الأمن باعتقال اي من تعتبره يمثل تهديدا على الأمن القومي دون الحصول على تصريح مسبق بالقبض عليه. من جهة اخري حثت الرئيسة الفلبينية امس الانفصاليين الاسلاميين على التعاون وعدم عرقلة جهود الجيش في تعقب فتح الرحمن الجوزي وهو أندونيسي مدان بتهمة الارهاب. وقالت أرويو إنها تتطلع إلى تعاون جبهة مورو الاسلامية للتحرير في تعقب الجوزي الذي فر من مركز احتجاز في يوليو الماضي وذلك في إطار التزام الجبهة بعملية السلام. ويقوم مئات من الجنود الحكوميين بعمليات بحث في مقاطعتي لاناو ديل سور ولاناو ديل نورتي على بعد 810 كيلومترات جنوب مانيلا وسط تقارير بأن الهارب الاندونيسي موجود في المنطقة، والمقاطعتان المتجاورتان معقلان لجبهة مورو لكن قيادة قوات الجبهة نفت اتهامات بأنها تحمي الجوزي. محذرا من أن أي جماعات مسلحة يتبين أنها تؤوي الجوزي "ستعاني بالتأكيد من عواقب مباشرة" لذلك. وكان ثلاثة مسلحين اعتقد أنهم يحمون الاندونيسي المدان قد قتلوا في معركة بالاسلحة النارية مع جنود في بلدة سلطان ناجا ديمابورو في لاناو ديل نورتي. وأصيب في المعركة أيضا ستة جنود. وكان الجوزي يقضي فترة سجن في الفليبين لادانته في حيازة متفجرات بصورة غير مشروعة وتزوير وثائق عامة. ويمثل فرار من مركز الحجز إحراجا كبيرا للفليبين وسط تحذيرات من أن ذلك يمثل انتكاسة في حرب المنطقة على الارهاب.