يتميز الجسر المعلق بوادي لبن بالرياض بكثرة الزائرين والمرتادين، الذين يأتون إليه من كافة أنحاء الرياض وخارجها، لزيارة الجسر والجلوس بجانبه، والاستمتاع بموقعه الطبيعي، نظرا للمواصفات الرائعة التي يتميز بها، مثل جمال التصميم وهندسة البناء، لاسيما أنه أول جسر معلق في الرياض والمملكة. ورغم كثرة أعداد زوار الجسر، إلا انه يفتقد للخدمات الضرورية التي تهم كل زائر ومصطاف، مثل المطاعم ومحلات المواد الغذائية والمتنزهات والحدائق وغيرها من الخدمات الأساسية الأخرى. ليصبح على غرار جسر (البوابة الذهبية) في سان فرانسيسكو في الولاياتالمتحدةالأمريكية. (اليوم) زارت المكان وأخذت آراء عدد من الزوار عن رأيهم في عدم توفر الخدمات المطلوبة حول الجسر، الذي يعج بمئات الزائرين يوميا، ومن كل مكان فكانت التفاصيل: 1000 زائر يوميا يقول ناصر مناحي القحطاني: أن الجسر المعلق بوادي لبن أصبح مزارا سياحيا، يضج بالزوار، الذين يقصدونه من كل مكان، حيث يزوره يوميا أكثر من 1000 زائر تقريبا، خصوصا في فصل الصيف، سواء من السعوديين، أو من دول الخليج العربي، أو العرب والمقيمين الأجانب.. مبينا أنه يأتي دائما لزيارة الجسر، خصوصا في فصل الصيف، لما يتميز به الجسر من تصميم رائع وإطلالة مميزة. بالإضافة إلى موقعة الهادئ، الذي يبعد قليلا عن المباني السكنية، التي تعج بالضجيج والازدحام، وأيضا جمال مكانه، الذي يمتزج فيه سحر الصحراء مع جمال المدينة، وكذلك وقوعه في غرب مدينة الرياض، التي تفتقد للمتنزهات والأماكن السياحية، حيث أصبح الجسر المتنفس الجيد لساكني هذه المنطقة. فكثير من العائلات تأتي لزيارة الجسر والجلوس بجواره، جالبين أمتعتهم معهم، لقضاء أوقات جميلة، رغم كثرة زائريه، وعدم توافر أماكن مناسبة للجلوس في بعض الأوقات. أماكن جلوس خطرة ويوضح أحمد اليزيدي أنه رغم جمال الجسر، وكثرة زائريه، إلا أن أماكن الجلوس التي يستخدمها الناس بجواره خطرة جدا، لأنها تقع فوق قمة الجبلين العاليين، اللذين يتوسطهما الجسر، والذي يطل على وادي لبن مباشرة.. مشيرا إلى أن هذه الأماكن تفتقد لوسائل السلامة، بالإضافة إلى غياب اللوحات التحذيرية والإرشادية، التي توضح للزائرين خطورة المكان وإرشادهم إلى ضرورة الابتعاد عن سفوح الجبال، التي قد تؤدي إلى الوقوع في اسفل الوادي.. مبينا أن الجسر شهد حالات سقوط ووفيات من الزوار، نتيجة الرغبة في المشاهدة، دون اخذ الحذر والحيطة. ويطالب اليزيدي الهيئة العليا للسياحة وأمانة مدينة الرياض بتوفير وسائل السلامة الكافية حول الجسر مثل أماكن جلوس للزائرين.. مقترحا وضع سياج حديدي يسمح بالرؤية والاستمتاع، وفي ذات الوقت يكون وسيلة حماية لزوار المكان، خصوصا الأطفال. لا يوجد خدمات ويستغرب جلال علي (من البحرين) من نقص الخدمات والإمكانيات الأساسية والترفيهية حول الجسر.. مبينا انه لم يشاهد سوى سيارات (الآيسكريم) تتجول في المنطقة.. مشيرا إلى نقص كثير من الخدمات التي تهم الزائرين، مثل المطاعم ومحلات المواد الغذائية، والخدمات الأخرى التي يحتاجها كل زائر للجسر. ويضيف جلال: جئت من البحرين لزيارة عاصمة المملكة (الرياض)، ومعرفة ابرز المعالم الحضارية والعمرانية في المدينة.. مبينا أنه جاء برفقة بعض الأصدقاء لزيارة الجسر المعلق، بعد أن سمع أنه من المعالم البارزة في الرياض.. مبديا استغرابه من عدم العناية، وغياب الاهتمام بتطوير واستغلال المساحة والمكان التي حوله، رغم أنه من المعالم الجيدة في المدينة، التي تستحق الزيارة، بسبب تميز الجسر بروعة الرسم والبناء، التي نادرا ما توجد في أماكن أخرى. الاستثمار السياحي ويطالب الدكتور أحمد محمد الغامدي من الكلية التقنية في الرياض بفتح مجال الاستثمار أمام الشركات الخاصة، لتوفير الخدمات المطلوبة حول الجسر، بإنشاء المتنزهات والحدائق الضرورية، لجذب الزوار والمتنزهين والمصطافين.. مبينا أنه شاهد في الولاياتالمتحدةالأمريكية اثناء دراسته كثيرا من الجسور المعلقة، التي تم استغلالها سياحيا، بتوفير الخدمات الأساسية والمهمة، مثل المنتزهات والحدائق والتسلية والترفيه، وكذلك حماية أماكن الجلوس حول الجسور، بشكل كاف، وهذه جميعها يفتقدها الجسر المعلق بالرياض، رغم موقعه الطبيعي والجميل، الذي لا يحتاج سوى بعض الخدمات الضرورية البسيطة.ويضيف الدكتور الغامدي: قيام الهيئة العليا للسياحة بتوفير الخدمات المطلوبة حول الجسر يؤدي إلى دعم جمال مدينة الرياض، ويساهم مساهمة كبيرة في دعم السياحة المحلية، التي تعتبر رافدا مهما في دعم الاقتصاد الوطني. مسجد ودورات مياه ويذكر فيصل علي صالح (من اليمن) أن الجسر والمكان الذي حوله لا يوجد به مسجد ودورات ومياه.. متمنيا إقامة مسجد يتيح لزوار الجسر تأدية الصلاة بسهولة ودون مشقة، خصوصا النساء، وكذلك إنشاء حديقة ومتنزه بجانب الجسر وفي أسفله، أي في أسفل وادي لبن، بتجهيز مدرجات وسلالم نزول، تتيح للزائرين النزول للوادي والاستمتاع بالحدائق والأشجار، وأيضا إقامة ملاه للأطفال وبحيرة مائية كبيرة، وإقامة بيوت طينية كبيرة توضح التراث السعودي القديم، مثل قصر الحكم في المصمك، وكذلك زراعة أشجار النخيل، لأنها تميز الرياض سابقا، خصوصا الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى والثانية، لتذكر الجيل الشاب بملامح حياة الآباء والأجداد، الذين كانوا يعتمدون على الزراعة والرعي في حياتهم وقوت عيشهم. شلالات وعربات معلقة ويقترح منصور مسعد (من البحرين) الاستفادة من جمال الجسر، واستغلال المساحة الكبيرة الخالية من حوله، وعلى طول وادي لبن، الذي يمر بين جبلين ذوي ارتفاعات شاهقة في إقامة العربات المعلقة (التليفريك) للنزول للوادي، الذي يجب أن يستغل في إنشاء المنتجعات السياحية.. مبينا أن العربات المعلقة لا توجد في الرياض، وكذلك إنشاء شلالات مياه، تنزل من أعلى الجبل إلى أسفل الوادي، مما يضفي على المكان جمال طبيعيا خلابا.. مؤكدا أن إقامة العربات المعلقة وشلالات المياه وبعض الخدمات الأخرى، سيجلب له كثيرا من الزوار والمتنزهين، خصوصا وسط وغرب الرياض، الذين يضطرون للذهاب إلى المتنزهات التجارية البعيدة في الثمامة، التي يصعب على كثير من الأسر الذهاب إليها باستمرار، وكذلك ستكون مصدر جذب للسياح، سواء من داخل المملكة وخارجها. ملاعب وأقسام للعزاب وتمنى عبدالله الشهري إنشاء ملاعب رياضية صغيرة للشباب، لمزاولة الرياضية اليومية، مثل كرة القدم، التنس، الطائرة، اليد والسلة حول الجسر المعلق، الذي يقرح أيضاً ان يحاط بمساحات خالية وجميلة.. مضيفا: تساهم الرياضة في ملء وقت فراغ الشباب بما ينفعهم، ويشغلهم عن كثير من الأمور الضارة. ويؤكد الشهري على إنشاء الخدمات الضرورية الأخرى التي يحتاجها الجسر، مثل المتنزهات والخدمات الضرورية، التي تساهم في جذب الزوار إليها، ووضع أماكن مخصصة للعائلات، وأخرى للعزاب بجوار الجسر، حتى يساهم ذلك في توفير الراحة للجميع. كما يقترح عبدالله القحطاني إنشاء مكان للقفز الشراعي بجوار الجسر، لتميز المكان وارتفاعه.. مبينا أن هذه الهواية من الهوايات التي يفضلها كثير من الشباب، ويرغبون في مزاولتها في الرياض، لأنها من الرياضات المحببة، التي تحمل الإثارة والمغامرة والتشويق. جلسة عند الغروب على قمة الجبل المحيط بالوادي عائلة سعودية تستمتع بالجسر