يعاني كثير من المواطنين والمقيمين في مدينة الرياض قلة الحدائق والمتنزهات الجيدة والمناسبة للارتياد والزيارة، خصوصا في فصل الصيف، موسم الإجازات والعطل الرسمية.. مطالبين أمانة مدينة الرياض بتطوير الخدمات في هذه المنشآت المهمة والحيوية، خصوصا في الأحياء السكنية الكبيرة، دعما لجمال المدينة، لتصبح متنفسا لسكانها، وعامل جذب للزوار من داخل مدن المملكة وخارجها، ودعما للسياحة في المملكة. ويقول عدد من المواطنين في استطلاع أجرته (اليوم): ان قلة وسائل الترفيه الجيدة في هذه المنشآت، التي تناسب الأسرة والأطفال، وكذلك صغر مساحة الحدائق والمتنزهات، وغياب النظافة في أغلبها، بالإضافة إلى عدم انتظام خدمات الصيانة، يجعلنا نهرب إلى متنزهات القطاع الخاص، رغم بعدها عن الرياض وارتفاع أسعارها. إمكانيات ضعيفة وأرجع موسى الشايقي قلة إقبال سكان الرياض على زيارة الحدائق والمتنزهات التابعة للأمانة، إلى ضعف الإمكانات المتوافرة فيها.. مشيرا إلى أنه لا يوجد في أغلبها أماكن كافية للجلوس، وأيضا قلة الألعاب المخصصة للأطفال.. مضيفا أن أكثر الحدائق لا يوجد بها سوى لعبة واحدة فقط في الحديقة، وهي لعبة (المرجيحة)، مما يؤدي إلى تزاحم الأطفال على هذه اللعبة، والانتظار طويلا لأخذ دورهم في اللعب واللهو، مما يفقدهم المتعة وكذلك عدم وجود دورات مياه في أكثر الحدائق، بالإضافة إلى عدم وجود مساحات خضراء كافية لجلوس الزوار والمتنزهين. غياب الصيانة وأشار عمر العمر إلى ان زوار الحدائق والمتنزهات التابعة لأمانة الرياض في تناقص مستمر، وهذا يرجع إلى قلة الحدائق والمتنزهات الجيدة، التي تجذب الزوار إليها، لقلة إمكانياتها، وافتقادها عناصر الجذب والإمتاع، وأيضا عدم وجود صيانة مستمرة لمرافقها.. موضحا أن جدران بعض الحدائق والمتنزهات مهشمة، وكذلك دورات المياه معطلة، وأبوابها مكسرة، ولا يوجد فيها ماء في أحيان كثيرة، وأيضا الألعاب الموجودة في هذه الحدائق قديمة ومعطلة، بالإضافة إلى عدم صلاحية كراسي الجلوس، وموت بعض الأشجار، التي تحتاج إلى الري باستمرار. مساحات صغيرة وتحدث عبدالإله الحمدان عن رأيه في الحدائق والمتنزهات قائلا: الأحياء السكنية داخل الرياض، خصوصا الجنوبية، تعاني قلة الحدائق الجيدة، فمثلا حي الشفا يعاني عدم وجود حدائق ومتنزهات، مع أن سكان الحي يفوق عددهم ربع مليون نسمة تقريبا، وكذلك بعض الأحياء الأخرى. وعموما مساحة أغلب الحدائق والمتنزهات في الرياض صغيرة، حيث لاتسع مساحتها أكثر من 50 زائرا.. موضحا أن صغر مساحة هذه الحدائق لا يجذب الزوار لها، ولا يساعدها على التطور في المستقبل، مقارنة بمتنزهات القطاع الخاص، التي تتميز بكبر مساحاتها، وتطور خدماتها. وسائل الترفيه قليلة ويقول عامر باشا: حدائق ومتنزهات أمانة مدينة الرياض تعاني عدم وجود وسائل الترفيه الكافية، خصوصا التي يحبها الأطفال، مثل العروض البهلوانية وملاهي الأطفال والعربات التي تجرها الخيول وحيوانات الركوب مثل البغال والخيل، وكذلك المسبح الخاص بالأطفال والبحيرات ذات المساحة الكبيرة، ليستمتع بها الزوار، وأيضا العروض التي تقدمها الفرق المسرحية السعودية، وكذلك عروض الدلافين وأسد البحر، بالإضافة إلى الخدمات الأخرى، مثل البوفيهات والمطاعم.. مطالبا أمانة مدينة الرياض بإنشاء حدائق ومتنزهات جديدة، ذات مواصفات عالية، لإدخال البهجة والفرح على نفوس المتنزهين، خصوصا في فصل الصيف، الذي يشهد ارتفاعاً في درجة الحرارة، بشكل كبير. التوجه إلى الاستراحات وبين أحمد محمد أحمد أن كثيرا من زوار الحدائق والمتنزهات التابعة لأمانة الرياض انصرفوا عنها، وأصبحوا يفضلون الاستراحات الخاصة.. موضحا أن سبب ذلك يعود إلى الإمكانات الجيدة التي تمتلكها الاستراحات، ولا يفتقدها كثير من الحدائق والمتنزهات، مثل الخصوصية العائلية، وكذلك وسائل الترفيه الجيدة، مثل ملعب لكرة قدم، كرة طائرة، مسبح مائي، غرف جلوس جيدة، دورات مياه نظيفة.. مضيفا: أن ايجار الاستراحات يعد مناسبا للمستأجرين.. داعيا الأمانة لافتتاح حدائق ومتنزهات جديدة، ذات مواصفات عالية للترفيه عن المواطنين والمقيمين، خصوصا الشباب، الذين لا يجدون أماكن للجلوس والترفيه، سوى أرصفة الطرقات. متنزه واحد فقط وذكر عبدالله إبراهيم الراشد أن الرياض تفتقد الحدائق والمتنزهات الجيدة في الأحياء السكنية، التي تلبي وترضي طموح المواطنين.. مبينا أنه لا يوجد في وسط وجنوب مدينة الرياض سوى متنزه جيد واحد فقط، وهو متنزه (سلام)، الذي افتتحته أمانة مدينة الرياض حديثا، وأصبح يعج بمئات الزوار، بسبب تصميمه وموقعه الجيد ومساحته الكبيرة، واحتوائها على كثير من وسائل المتعة والترفيه، مثل البحيرة المائية وألعاب الأطفال وأماكن الجلوس الجيدة والنظيفة وأكشاك بيع المواد الغذائية.. مطالبا بافتتاح متنزهات أخرى مشابهة له في بقية أحياء العاصمة، حتى لا يضطر المتنزهون والمصطافون للذهاب إلى المتنزهات التجارية، التي تبعد كثيرا عن الأحياء السكنية، بالإضافة إلى غلاء وارتفاع أسعارها. فتح المجال للقطاع الخاص وطالب عبدالعزيز الخالدي الأمانة، بصفتها الجهة المسئولة عن إنشاء الحدائق والمتنزهات في المدينة، بالتعاون مع القطاع الخاص، للاستثمار في بناء المتنزهات داخل الأحياء، ودعم هذه الشركات، وتقديم التسهيلات الكافية لها، لتقوم بواجبها في تشييد متنزهات جيدة، تحتوي على خدمات ووسائل ترفيه ترضي زوارها، من خلال إقامة ملاه للأطفال وبحيرات مائية ومسطحات خضراء ذات مساحة كبيرة للجلوس فيها، وكثير من الخدمات، التي للأسف تنقص أغلب حدائق ومتنزهات الأمانة.. مضيفا: أن هذا ينعكس على جمال الرياض، وعلى الزوار والمتنزهين والمصطافين في المدينة في فصل الصيف، ويساهم في ازدهار الحركة الاقتصادية والشراء في المدينة، وأيضا يساهم في التقليل من سفر المواطنين إلى خارج المملكة في فصل الصيف، الذي يكلف الاقتصاد السعودي مبالغ طائلة. أماكن للجلوس الحدائق تفتقد النظافة