صرح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس الاحد أن الحكومة السودانية وافقت على تنفيذ قرار مجلس الامن وذلك في أعقاب وصوله إلى القاهرة من السودان حيث أجرى اجتماعات مع القادة السودانيين وزار إقليم دارفور الذي تعصف به المواجهات. وحمل أبو الغيط خلال زيارته للسودان رسالة من الرئيس المصري محمد حسني مبارك إلى القيادة السودانية وبحث آخر تطورات الاوضاع في الاقليم المضطرب. وأعرب أبو الغيط في حديث للتلفزيون المصري عن أمله في تشهد الاسابيع المقبلة انفراجة في الازمة في الاقليم. وأكد أن الولاياتالمتحدة والقوى الغربية تهدف إلى تهدئة الاوضاع في المنطقة. وأضاف نأمل أن تتسم المواقف بالمصداقية وبالعمل السياسي الناضج". وأكد أبو الغيط أن الحكومة السودانية وافقت على تنفيذ قرار الاممالمتحدة وتنفيذ العناصر الايجابية فيه. وأضاف الوزير المصري أن زيارته كانت ناجحة تماما وان الحكومة السودانية تقدر موقف مصر من الازمة وأعربت عن الحاجة إلى التنسيق المصري السوداني والسوداني العربي والافريقي والدولي. كما أكد أن الدبلوماسية المصرية ساهمت إلى حد كبير في توضيح صورة الاوضاع في الاقليم لاعضاء مجلس الامن والاممالمتحدة. وردا على سؤال بشأن دور مصر في الازمة أكد أبو الغيط أن مصر تعمل في إطار الاتحاد الافريقي الذي أوفد مجموعة مراقبين من أجل الاشراف على أوضاح النازحين وتأمين المنطقة." وأضاف أن مصر سترسل مجموعة عسكرية صغيرة بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الافريقي. وتابع أن قوات الامن السودانية التي أرسلتها الحكومة إلى الاقليم ستسهم في السيطرة على الموقف وإعادة الاوضاع إلى طبيعتها. كما علق على قرار فرنسا بإرسال قوات على الحدود بين تشاد والسودان قائلا لا اعتقد أن القصد من مسألة حشد فرنسا لقوات هو التدخل العسكري ولكنني أعتقد أن توفير الامكانيات في تشاد يستهدف زيادة قدرات الدعم لاعانة الناس . وأضاف أن قرار فرنسا بالتحرك العاجل يهدف لمد النازحين من السودانيين في تشاد بالمعونات. وقال الوزير الذي زار مدينة الفاشر بإقليم دارفور وأحد معسكرات النازحين أن هناك معاناة كبيرة وصدامات مسلحة في الاقليم ولكن الحديث عما يسمى انتهاكات عميقة لحقوق الانسان أو مذابح .. لا أعتقد أن الامر بهذا الشكل .. كما أكد الجانب الامريكي وبعض القوى الاوروبية أنها لم ترصد مثل هذا الوضع.