صرح وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن مصر تتابع باهتمام وقلق شديدين التطورات الجارية بشأن التعامل الدولى مع أزمة اقليم دارفور السودانى لاسيما بعد اعتماد قرار مجلس الامن رقم 1706 . جاء ذلك فى تصريح لابوالغيط اليوم حول تطورات أزمة دارفور وعناصر الموقف المصرى تجاه هذه الازمة والجهود المبذولة من أجل احتوائها0 وأكد أبوالغيط ضرورة أن تتكاتف الجهود الدولية والاقليمية من أجل طرح مبادرات تسهم فى تجنب المزيد من المواجهة بين الحكومة السودانية ومجلس الامن الدولى وبشكل يسهم فى استعادة الامن والاستقرار الى اقليم دارفور فى أسرع وقت . وأوضح أن قرار مجلس السلم والامن الافريقى الاخير بتمديد ولاية بعثة المراقبة الافريقية فى دارفور انما يتيح فرصة جيدة لاقامة حوار بناء بين الحكومة السودانية والاممالمتحدة كما أنه يمكن أن يسهم فى التوصل الى تفاهم حول الاسلوب الامثل لتنفيذ قرار مجلس الامن مع الاحترام الكامل للسيادة السودانية والاخذ فى الاعتبار الشواغل التى استندت اليها حكومة السودان فى رفضها للقرار . فى الوقت ذاته 00قال ابو الغيط إن الشهور الثلاثة القادمة ينبغى أن تشهد اهتماما دوليا حقيقيا بدعم اتفاق سلام دارفور وحمايته من الانهيار 00موضحا أنه لايمكن تحقيق هذا الهدف الا من خلال مجموعة من الخطوات أهمها 00 ضرورة مواصلة حث الاطراف غير الموقعة على الاتفاق والتى تعد المسئول الاول عن تدهور الاوضاع الامنية فى الاقليم حاليا للانضمام اليه وفقا لاية صيغة يتم الاتفاق عليها بين الحكومة السودانية وتلك الاطراف . وأن تبدأ الحكومة السودانية وبمساعدة الاممالمتحدة بالاعداد لحوار دارفور / دارفور واتخاذ خطوات ملموسة على الارض للتعريف باتفاق السلام وبناء توافق داخلى حوله . والبدء فى تنفيذ مشروعات اعادة الاعمار فى اطار شراكة دولية / اقليمية مع حكومة السودان من أجل خلق المناخ الملائم لاستعادة الاستقرار وتحقيق التنمية فى الاقليم . واخيرا توقف جميع الاطراف عن اللجوء الى التصريحات والمواقف المتشددة والتصادمية واعتماد لغة الحوار أساسا لتحقيق الهدف0 وشدد على أهمية التعامل الايجابى مع قرار مجلس الامن رقم 1706 دون المساس بالسيادة السودانية وضرورة البدء الفورى فى اتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز اتفاق سلام دارفور وتجنب المزيد من المواجهة خشية ان يتم اللجوء الى خيارات اكثر خطورة وتهديد لاستقرار السودان والمنطقة بأكملها . // انتهى // 2138 ت م