استقبل الرئيس المصري حسنى مبارك بالقاهرة اليوم وزير خارجية تشاد أحمد علامى الذي سلم الرئيس مبارك رسالة خطية من الرئيس التشادى ادريس دبى تناولت الاوضاع فى تشاد واقليم دارفور والعلاقات التشادية السودانية. وقال وزير الخارجية التشادي في تصريح له عقب اللقاء أن الرسالة تناولت ايضا تدهور الاوضاع الامنية والصحية فى تشاد ودعوة الرئيس مبارك الى المساعدة للتوصل الى حل سلمى لمشاكل هذه المنطقة 0 وعن ما اذا كانت حركة التمرد التشادية قد انتهت قال علامى انه يمكن القول ان حركة القوات التى جاءت من منطقة جنينة على الحدود بين السودان وتشاد قد انتهت ولكن لتشاد جالية كبيرة فى دارفور والخارج يمكنها ان تعطى السلاح للمتمردين. من جانبه قال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط الذى حضر المقابلة بان اللقاء تناول الحديث حول الوضع فى تشاد ودارفور والعلاقة بين السودان وتشاد حيث أوضح الرئيس مبارك وجهة النظر المصرية فى هذا الصدد والحاجة الى التوصل الى انهاء الازمة بين السودان وتشاد من ناحية وايضا تأمين التوصل الى اتفاق سلام داخل تشاد لافتا الى تطرق اللقاء الى القمة الرباعية التى عقدت فى طرابلس مؤخرا وأعربت مصر خلالها عن استعدادها للمساعدة فى هذا الصدد حيث هناك تطورا للوضع فى دارفور من حيث رؤية السودان للتعامل مع المقترح الدولى الصادر من الامم المتحدة. وحول مدى قبول السودان نشر قوات دولية فى دارفور بعد موافقة الخرطوم على استقبال 123 مراقبا دوليا بالمنطقة قال ابوالغيط ان السودان اعلن قبوله للصفقة المتكاملة التى تم الاتفاق عليها فى اديس ابابا منذ شهر تقريبا والتى شاركت مصر فى اعدادها كما اكد السودان قبوله لقرار مجلس الامن والسلم الافريقى بعد اجتماعه الاخير فى ابوجا والذى تتولى مصر رئاسته حاليا. واشار ابوالغيط الى ان الصفقة التى قبلها السودان تتكون من ثلاث مراحل الاولى تسمى بالدعم الخفيف أى أن ترسل الاممالمتحدة الى السودان مائتى ضابط من الشرطة والقوات المسلحة الدولية لمساعدة القوات الافريقية والبالغ عددها حاليا حوالى 6900 فرد والثانية وتسمى بالدعم الثقيل والذى يصل الى عدة مئات او اكثر من ألف فرد لمساعدة القوة الافريقية ايضا والثالثة وهى مرحلة الدعم الكامل للقوة الافريقية المشكلة من 17 الف فرد افريقى وثلاثة الاف فرد امن افريقى. وقال أبوالغيط ان الاتفاق الذى وافق السودان عليه يقضى بأنه اذا لم يتمكن الاتحاد الافريقى من توفير هذا العدد من القوات فسيتم المساهمة بقوات دولية موضحا أن هذه القوة تسمى /القوة المختلطة / واساسها أفريقى ومدعومة دوليا 0 وأكد وزير الخارجية أن هناك حديث عن رسالة من السكرتير العام للامم المتحدة للرئيس عمرالبشير معربا عن أمله فى أن تحمل الايام القليلة المقبلة قبل نهاية العام الحالى انفراجة لتبدأ عملية تنفيذ النتائج التى تم الاتفاق عليها فى أديس أبابا منذ شهر. //انتهى// 1702 ت م