بعد يوم واحد من إعلان شركة خدمات البحث على الانترنت الاميركية غوغل تفاصيل عملية الطرح الاولى لاسهمها للبيع الاثنين حتى جاءت إصابة خدمة غوغل وغيرها من خدمات البحث على الانترنت بفيروس يؤدي إلى تعطيل جزئي للخدمة لتلقي بظلالها على خطط الطرح العام. وتقدر قيمة الشركة التي أسسها طالبان في جامعة ستانفورد الاميركية قبل ست سنوات بحوالي 36 مليار دولار. وكشف الفيروس الجديد استمرار هشاشة موقف شركة الانترنت العملاقة وهي تمتلك أكبر محرك بحث على الشبكة الدولية أمام هجمات الفيروسات ومحترفي اختراق شبكات المعلومات. وكانت غوغل قد ذكرت الاثنين في طلب تقدمت به إلى هيئة الاوراق المالية والتداول الاميركية أنها تأمل في بيع 24.6 مليون سهم بسعر يتراوح بين 108 و135 دولارا للسهم في عملية الطرح الاولى وهو ما يعني وصول قيمة الشركة السوقية إلى أكثر من 36 مليار دولار. يذكر أن الطلب الاخير الذي تقدمت به الشركة لهيئة الاوراق المالية والتداول هو واحد من الخطوات النهائية قبل بدء تداول أسهمها. ورغم ذلك لم تشر الشركة إلى موعد الطرح بالفعل. ويتوقع أغلب المحللين بدء تداول الاسهم أواخر الصيف الحالي. يذكر أن الطرح العام الاولي لاسهم الشركة هو واحد من أكثر عمليات الطرح أهمية خلال السنوات الاخيرة. ويتوقع بعض المحللين أن يؤدي إلى إعادة الحياة لاسهم شركات التكنولوجيا التي شهدت طفرة كبيرة في التسعينيات من القرن العشرين قبل أن يتلاشى الانتعاش مع بداية الألفية الثالثة. وتعتزم غوغل بيع الاسهم من خلال نظام مزايدة معقد عبر الانترنت حيث يمكن للمستثمرين الافراد تقديم طلبات شرائهم على قدم المساواة مع أكبر المؤسسات المالية في العالم التي تسيطر غالبا على عمليات الطرح الاولي لاسهم الشركات وتحصل على هذه الاسهم بأسعار تقل عن القيمة السوقية لها وتحقق من ذلك مكاسب طائلة. في الوقت نفسه قللت الشركة من شأن التقارير التي تحدثت عن عجز ملايين المستخدمين عن الوصول إلى موقعها على الانترنت بسبب الفيروس الذي أصاب الشبكة الدولية مساء الاثنين. وقال مسئولون بالشركة إن الفيروس القديم الجديد مايدوم أصاب بالفعل خدمة الشركة ولكن تأثيره كان محدودا للغاية. وذكرت شركات تأمين الانترنت أن الفيروس مايدوم إم مشتق من فيروس الكمبيوتر مايدوم الذي أصاب 300 ألف كمبيوتر في فبراير الماضي. وقالت شركة سيمانتك لانتاج برامج مقاومة فيروسات الكمبيوتر إن الفيروس الجديد أطلق عددا هائلا من طلبات البحث على محركات البحث على الانترنت مما أدى إلى بطء أداء مواقع مثل غوغل وياهو ولايكوس وغيرها.