تستهوي الفياض الربيعية هذه الأيام الكثير من هواة الرحلات البرية والكشتات، بعدما اكتست وازدانت أراضيها بظهور النباتات والزهور الربيعية المختلفة، وتكثر هذه الفياض في مواقع مختلفة كالصمان وغيرها من المناطق بعد هطول الأمطار الموسمية التي شهدتها المملكة، فيما تستقبل فيضة المصرعية الواقعة على بعد 75 كيلا جنوب النعيرية العديد من الأسر وهواة البراري، الذين يقصدونها للاستمتاع بطبيعتها وقضاء أوقات جميلة تمتزج بين بهجة الجلوس على بساط أخضر من العشب، وتجهيز الشواء وإعداد الشاي والقهوة وتبادل الأحاديث. ويأتي المتنزهون إلى فيضة المصرعية من النعيرية وما جاورها، وتبدو للمتجول في هذه الفيضة أعداد من السيارات العائلية تأخذ مكانها في أجزاء متقاربة من الفيضة، يليها بين فترة وأخرى توافد أعداد من السيارات التي لا تمكث بالبقاء طويلا، حيث يكتفي أصحابها بالتقاط بعض الصور ومغادرة المكان، وبالرغم من جمال المكان في فيضة المصرعية إلا أن تصرفات خاطئة من بعض الشباب، وما يقومون به من ممارسة التفحيط تعكر صفو المتنزهين وتترك خلفها عبثا في طبيعة الأرض وتشويها لنباتاتها الخضراء، إلى جانب عدم مبالاة البعض في رمي المخلفات وعلب المشروبات الفارغة. وتشتهر فيضة المصرعية باكتسائها باللون الأخضر بعد هطول الأمطار الموسمية، وتعتبر من الأماكن الجميلة التي يقصدها هواة الرحلات البرية، في الوقت الذي ساعد فيه اعتدال ودفء الأجواء هذه الأيام إلى خروج العديد من الأسر بصحبة أطفالها والتجول في مواقع برية أخرى، ازدانت بالربيع وانتشرت فيها الورود البنفسجية والصفراء، وهي ترسم لوحة جمالية من الطبيعة.