رغم أن المهاجم الفذ محمد السهلاوي لم يُكمل موسمه الرياضي الخامس مع فريقه النصر الذي انتقل إليه عام 2009 قادمًا من القادسية، إلا أنه فرض نفسه هدافًا للفريق خلال تلك السنوات بعد أن سجل مع فريقه في مختلف المسابقات التي شارك فيها 71 هدفًا. فالسهلاوي الذي تعرض لانتقادات لاذعة من بعض الجماهير النصراوية في فترات سابقة نتيجة انخفاض مستواه، وعدم مشاركته في بعض المباريات إما بدواعي الإصابة أو بسبب رؤية المدربين الفنية، لم يستسلم لتلك الانتقادات، ولم يلقها وراء ظهره رغم قسوتها بل أخذ منها المفيد، واشتغل على نفسه كثيرًا لتعزيز ايجابياته وتطوير إمكاناته الفنية وتلافي سلبياته الأمر الذي سهل عودته القوية حتى أصبح المهاجم الأول في «النصر الحديث»، مرغما الجماهير على التغني به نظير ما قدمه ويقدمه مع الفريق لاسيما في هذا الموسم الذي غيّر خلاله نتيجة أكثر من مباراة لمصلحة فريقه بفضل أهدافه الحاسمة التي كان آخرها في مرمى الهلال في نهائي مسابقة كأس ولي العهد. السهلاوي «27 عامًا» الذي تلقبه جماهير فريقه حاليًا بالصعباوي لم يكتفي بالمستويات المميزة والأهداف العديدة التي سجلها في مرمى الخصوم، بل أصبح صديقًا لمرمى المنافس التقليدي الهلال حيث زاره خلال تلك الفترة 10 مرات، وبات قريبًا من تحطيم رقم مهاجم الهلال السابق سامي الجابر الذي سجل 11 هدفا في مرمى النصر، ويحتاج السهلاوي الذي ينافس على لقب دوري هذا العام برصيد «11 هدفًا» إلى هدفين في مرمى المنافس ليحطم رقم سامي و12 هدفًا ليحطم رقم ماجد عبدالله الذي سجل في مرمى الهلال 21 هدفًا و9 أهداف ليحطم رقم مهاجم النصر محمد سعد العبدلي الذي سجل 18 هدفًا في المرمى الهلالي، وبلا شك أن الفرصة تعتبر مواتية أمام اللاعب الذي جدد عقده قبل نحو شهر مع فريقه لخمس سنوات مقبلة، وهي كفيلة برفع محصلته التهديفية في مرمى كل الأندية، ومن ضمنها الهلال متى ما وفق في مواصلة تقديم المستويات الكبيرة، ولم يتعرض لأي إصابة قد تعكر صفو علاقته مع الشباك. وجاءت أهداف السهلاوي العشرة في مرمى الهلال بواقع 6 أهداف في بطولة الدوري وهدفين في مسابقة كأس ولي العهد ومثلها في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد.