قال مسؤولون أمريكيون ان مستوى التجنيد بالحرس الوطني الامريكي يقل بنسبة 12 بالمئة تقريبا عن المستويات المستهدفة في الوقت الذي تعتمد فيه وزارة الدفاع البنتاجون بشدة على هذه القوات في العراق وأفغانستان. ووسط توقعات البعض بأن تضر المهام الصعبة في العراق وافغانستان بقدرات الجيش الامريكي على تجنيد المتطوعين واستبقائهم قال الجنرال بيتر شوميكر رئيس أركان الجيش للبنتاجون انه يرقب الوضع عن كثب. وقال شوميكر ان تجنيد أفراد للالتحاق بالحرس الوطني يمثل 88 بالمئة فقط من المستهدف. وأضاف مع ذلك مازلنا نشعر بتفاؤل حذر ازاء تحقيق المستوى المستهدف. وتابع أن الحرس الوطني تجاوز بقليل المستوى المستهدف لاستبقاء الجنود وهو ما يعني اختيار الجنود البقاء في الخدمة بعد انتهاء مدة التكليف في حين حققت قوات الاحتياط المستويات المستهدفة للتجنيد واستبقاء الجنود. ويمثل الحرس الوطني وقوات الاحتياط نحو 40 بالمئة من القوات الامريكية المتمركزة في العراق والبالغ عددها نحو 140 الف جندي. وتجري حاليا تعبئة نحو 127 الف مجند من الحرس الوطني وقوات الاحتياط. وقال اللفتنانت جنرال ستيفن بلوم رئيس مكتب الحرس الوطني ان نحو 27 بالمئة من قوات الحرس الوطني منشورة بالفعل. واضاف ان اربع ولايات هي فيرمونت ونيوهامبشير وايداهو ومونتانا تفتقر حاليا لاكثر من نصف قواتها من الحرس الوطني. ويبلغ قوام الحرس الوطني الامريكي 345 الف جندي وقوات الاحتياط نحو 210 الاف جندي. وعلى عكس قوات الاحتياط تقوم قوات الحرس الوطني بمهمام مثل أعمال الاغاثة في أوقات الكوارث في ولاياتها تحت اشراف حكام الولايات. وشكا بعض حكام الولايات من أن استخدام قوات الحرس الوطني بأعداد كبيرة في مهام بالخارج يجعلهم يواجهون نقصا في الايدي العاملة فيما يتعلق بمهام مثل مكافحة الحرائق والاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية. وسعى مسؤولون بالجيش للتهوين من النقص في مستويات تجنيد قوات الحرس الوطني. وقال بلوم رغم تخلفنا بعض الشيء عن مستويات التجنيد المستهدفة فان ذلك يرجع لاننا حددنا مستويات مرتفعة للغاية.