قال عضو بارز في الكونجرس الامريكي في مجال الشؤون العسكرية ان وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون تقوم بمغامرة كبيرة باستخدامها اجراءات قاسية لنشر قوات كافية في العراق من أجل عمليات قتالية قد تستمر سنوات وتتزامن مع صراعات اخرى كبيرة. وقال النائب ايك اسكيلتون عن ولاية ميسوري أرفع عضو ديمقراطي في لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب اننا نقوم بمغامرة كبيرة في كل شيء... عندما تتبع اجراءات الملاذ الاخير هذه فما الذي سيحدث عندما تحتاج الى اعادة استخدامها في حالات تالية مماثلة لاسيما اننا قد نبقى في العراق لسنوات. وقال ديفيد تشو وكيل وزارة الدفاع ان البنتاجون لا يتخذ اجراءات الملاذ الاخير باوامر مؤقتة لابقاء الناس في الجيش فيما يتجاوز فترة خدمتهم والاستخدام المكثف للحرس الوطني وقوات الاحتياطي والاعتماد على جنود الاحتياط الذين نادرا ما يستخدمون. وبدلا من ذلك قال تشو ان هذه الاجراءات من اجل ضمان تقسيم عبء الخدمة في العراق وافغانستان بالتساوي. وتشكك اعضاء ديمقراطيون وجمهوريون بشأن اعتماد البنتاجون المكثف على الحرس الوطني وقوات الاحتياطي في العراق التي يقول عنه اسكيلتون انه تم التوسع فيه الى درجة الانهيار تقريبا. وطالب اسكيلتون بان يعرف لماذا تعرقل حكومة الرئيس بوش خطة اقرها مجلس النواب تقضي بزيادة الجيش نحو 30 الف جندي وزيادة قوات مشاة البحرية تسعة آلاف جندي على مدى ثلاث سنوات. وقال تشو: ان البنتاجون وافق على انه يحتاج الى نحو 300 الف جندي اخرين الا انه يريد تمويلهم من خلال ميزانيات انفاق اضافية طارئة وليس من خلال زيادة دائمة تدرج في الميزانيات طويلة الاجل. وقال تشو: موقف الوزارة ان هذا مؤقت. قد يستمر بضعة اعوام خلال هذه الفترة الانتقالية للجيش. ولكن الجيش يعتقد انه يستطيع ايجاد مزيد من القدرة القتالية من عدد ثابت من الجنود. وقال الجنرال ريتشارد كودي نائب رئيس اركان الجيش ان القوات العاملة والاحتياطية انتشرت على مدى واسع النطاق الا ان الجيش يحاول على وجه السرعة اعادة بناء القدرات الجرارة التي سيحتاج اليها للتعامل مع حالة طارئة اخرى.