قال مسؤولون إن وزارة الدفاع الأمريكية ستنفق مئات الملايين من الدولارات لتحسين مهارات اللغات الاجنبية بين أفراد الجيش في محاولة لتصحيح خلل أدى إلى تعقيد عمليات في العراق وافغانستان. وفي العراق لا يتحدث العربية سوى قلة فقط من بين 155 الف جندي أمريكي يحاربون مقاتلين ويدربون قوات الأمن العراقية مما هدد تواصلهم مع السكان المحليين وفهمهم لما يحيط بهم. كما عرقلت ندرة الجنود الذين يفهمون لغات مثل البشتو والداري جهود الجيش الأمريكي في أفغانستان. وصرح المسؤولون إن البنتاغون يعتزم انفاق مئات الملايين من الدولارات على هذه المبادرة في الأعوام الخمسة المقبلة تشمل استثمارا كبيرا في معهد اللغات التابع لوزارة الدفاع في مونتيري بولاية كاليفورنيا لزيادة المهارات اللغوية بين صفوف الجيش. وقال لين ميكان رئيس مكتب تعليم اللغات الأجنبية بالجيش في حديث «في الوقت الراهن أهم لغتين بالنسبة لنا هما العربية والبشتو.» وأضاف أن الجيش يتطلع كذلك إلى زيادة مهارات تعلم الصينية والكورية. وتابع «نحاول استقراء الأحداث التي قد تقع والتي قد تشارك فيها القوات المسلحة.» ويعتزم البنتاغون زيادة تعليم اللغات في الأكاديميات العسكرية الثلاث فضلا عن تنظيم دورات تدريبية في الخارج لتحسين مهارات استخدام اللغة. وقال المسؤولون إن وزارة الدفاع تدرس كذلك توسعة نطاق تعليم اللغات في برامج تدريب ضباط الاحتياط بالجامعات الامريكية وفرض حد أدنى من اجادة اللغات من خلال برامج تدريب ضباط الاحتياط. وأضافوا أن مذكرة من البنتاغون وقعت حديثا تخول الجيش سلطة منح رواتب أعلى للافراد الذين يجيدون اللغات الأجنبية بما يصل إلى 12000 دولار سنويا. وقد يبدأ العمل بذلك اعتبارا من أبريل نيسان المقبل. وذكروا ان البنتاغون في المراحل الأولية من خطة لتأسيس قوة تضم 1000 من ضباط الاحتياط والمدنيين يتمتعون بمهارات لغوية خاصة ليخدموا إلى جانب القوات الأمريكية في الخارج او في الولاياتالمتحدة. وقال مايكل شيفيرز الميجر بالسلاح الجوي وهو متحدث باسم البنتاغون «القوة ستضم مواطنين أمريكيين على مستوى عال من إجادة اللغات الأجنبية على استعداد لخدمة الأمة عندما يستدعيهم الرئيس.»