قال مسؤولون إن الحرس الوطني الأمريكي الذي جاهد اكثر من غيره من قطاعات الجيش لتجنيد المزيد من القوات مع استمرار الحرب في العراق لم يتمكن من تحقيق المستوى المستهدف للتجنيد للشهر التاسع على التوالي في يونيو(حزيران). وقالت وزارة الدفاع (البنتاغون) إن الحرس الوطني حقق مستوى تجنيد يقل بنسبة 14بالمئة عن المستوى المستهدف في يونيو مما يهدد بعدم الوفاء بالمستوى السنوي المستهدف للتجنيد للعام الثالث على التوالي. وفي ثلاثة أرباع العام المالي الذي ينتهي في30 سبتمبر(ايلول) عام 2005حقق الحرس الوطني مستوى تجنيد يقل بنسبة 23بالمئة عن المستهدف خلال عام.وقال اللفتنانت كولونيل برايان هيلفرتي المتحدث باسم الجيش بوزارة الدفاع عن المستوى المستهدف للتجنيد في عام 2005والبالغ 63002جندي جديد «يمكنني القول ان المستوى المستهدف مهدد لذلك نشعر بالقلق». وقالت اللفتنانت كولونيل الين كرينك المتحدثة باسم البنتاغون إن الحرس الوطني لم يحقق المستويات المستهدفة للتجنيد في كل أشهر هذا العام المالي وكانت احدث مرة حقق فيها المستوى الشهري المستهدف في سبتمبر (ايلول) عام 2004 وقال البنتاغون ان الحرس الوطني أرسل 4337 جنديا جديدا لمعسكر التدريب بدلا من المستوى المستهدف البالغ 5032 جنديا. وتشكل الحرس الوطني المؤلف من330 الف جندي كقوة غير متفرغة يعيش افرادها حياة مدنية ويشاركون في تدريبات عسكرية متفرقة. وعلى عكس جنود الاحتياط غير المتفرغين من القوات الاتحادية فإن جنود الحرس الوطني يخدمون تحت قيادة حكام الولايات عادة في مهام تتعلق بالإغاثة من الكوارث في ولاياتهم.وقدم الجيش النظامي اغلب الجنود الذين شاركوا في حرب العراق واعتمد بكثافة على الجنود غير المتفرغين. وقال المسؤولون إن من أسباب ان الحرس الوطنى عانى أكثر من جيش الاحتياط في تجنيد جنود جدد ان جنود الحرس الوطني عادة ما يخدمون في العمليات القتالية المباشرة في حين يخدم جنود الاحتياط عادة في عمليات ابعد عن مخاطر القتال في العراق. وقال العاملون على تجنيد القوات إن المجندين يشعرون بالقلق من الخدمة في حرب العراق. وقال مارك الن المتحدث باسم مكتب الحرس الوطني بالبنتاغون إن عاملا آخر هو انخفاض أعداد الجنود الذين ينضمون إلى الحرس الوطني بعد انتهاء فترة تدريبهم في الجيش النظامي. وقال الن إن نحو نصف جنود الحرس الوطني كانوا من الذين خدموا من قبل في الجيش النظامي لكن هذه النسبة انخفضت الآن إلى 35بالمئة.